لكي نعرف حقيقة قوم من الأقوام، يمكننا أن نرجع إلى المصادر الموثوقة التي تتحدث عنهم، لنرى كيف تتحدث تلك المصادر عنهم؟ وبِمَ تصفهم؟
فبنو اسرائيل من الأقوام المهمة في التاريخ، فقد لعبوا أدواراً غريبة منذ أن حرَّرهم النبي موسى عليه السلام من ظلم فرعون وهامان وجنودهما، لعبوا أدواراً لا يمكن غضَّ الطرف عنها، بل ينبغي دراستها لكي نعرف حقيقة هذا القوم.
🔺 بنو اسرائيل من الأقوام المهمة في التاريخ، فقد لعبوا أدواراً غريبة منذ أن حرَّرهم النبي موسى عليه السلام من ظلم فرعون وهامان وجنودهما، لعبوا أدواراً لا يمكن غضَّ الطرف عنها
ومن أوثق المصادر لمعرفة ذلك كتاب الله ــ عز وجل ــ، ولا نريد هنا أن نستعرض مئات الآيات في القرآن الكريم التي تحدثت عن واقع وحقيقة هذا القوم، بل نريد أن نتلو بعض آيات سورة البقرة حول بني اسرائيل ونسلِّط الضوء على الصفات اطلقها الله تعالى في كتابه الكريم على هذا القوم في مناسبات وحالات مختلفة:
1- الظلم:
من الصفات التي تكرر اطلاقها عليهم في القران هو الظلم. وكنموذج نقرأ في الآية 51 من سورة البقرة: {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ}.
2- الفسق:
تقول الآية 59 بعد أمر الله لهم بدخول القرية، وأن يدخلوا الباب سجّداً، وأن يقولوا (حطّة) ولكنهم غيّروا الكلمة: {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ}. فالآية تذكرهم بالظلم مرتين ثم تنعتهم بالفسق.
3- الإفساد:
في الآية 60 يذكر الله تعالى قصة استسقاء موسى وضرب الحجر بالعصا، وتفجّر 12 عينا من الماء، لأن اليهود رفضوا أن يشربوا جميعا من عين واحدة، بعد ذلك قال لهم الله: {وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ}.
4- الذلة والمسكنة والعصيان والاعتداء:
في الآية 61 التي تذكر موقف بني اسرائيل من الطعام الذي أنزله الله تعالى عليهم، وطلبوا أطعمة أرضية أدنى، قال الله عنهم: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ۚذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}.
5- قردة خاسئين:
وفي قصة الاعتداء في السبت وتجاوز حكم الله تعالى قال الله تعالى عنهم: {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ}.
6- قسوة القلب:
وبعد ذكر قصة البقرة التي ناقشوا فيها نبيهم الذي كان يتحدث عن وحي الله، وبعد أن أراهم المعجزة وذلك بإحياء الميت بسبب ضربه ببعض لحم البقرة، قال الله تعالى عنهم في الآية (74): {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}.
7- الكفر:
وفي الآيات (87 الى 90) يتحدث القرآن عن بعث النبي موسى ثم عدد من الانبياء ثم بعث النبي عيسى عليه السلام لبني اسرائيل، ولكنهم عاندوا الانبياء ولم يتبعوهم وقالوا قلوبنا غلف، فقال الله عنهم: (وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ) وقال في الآية (89): {فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَافِرِينَ} وفي الآية (90): {فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ}.
8- ظلم النفس بسبب الشرك:
في الآية (92) يذكر الله تعالى اتخاذ اليهود العجل إلهاً، ثم يصفهم بالظلم، لأنَّ الشرك من أكبر مصاديق الظلم: {وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ}.
وفي الآية (95) يقول الله عنهم: {وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ}.
9- الكفر ومعاداة الملائكة:
وامتاز اليهود عن سائر اقوام الانبياء بأنهم كانوا يعادون الله ورسله وملائكته وكل شيء ايجابي يرتبط بالايمان والدين، رغم أن رسالة الله ورسول الله هما اللذان انقذاهم من بطش فرعون وظلمه واستكباره، لذلك وصمهم الباري عز وجل بالكفر: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ}.
10- أكثرية غير مؤمنة:
عُرف اليهود عبر التاريخ بأنهم لا يحترمون العهود والمواثيق، ليس مع الناس وفيما بينهم فقط، بل حتى عهودهم ومواثيقهم مع الله لم يلتزموا بها، ولذلك قال الله عنهم: {أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}.
هذه النقاط العشرة عيّنة من الآيات الكثيرة الأخرى التي تتحدث عن بني اسرائيل وتصفهم بمثل هذه الصفات، وأنا أدعو القارئ الكريم الى إعادة مطالعة هذه المجموعة من الآيات من سورة البقرة (الآيات 40 – 100) بدقة وتدبر لكي يعرف حقيقة هذا القوم التي ليس لم تتغير عبر مئات السنين، بل تجذرت تلك الصفات فيهم أكثر فأكثر، ولذلك تراهم يشكلون بؤرة التوتر في العالم رغم قلتهم العددية، ويشكلون غدّة سرطانية تنشر الظلم، وتشيع الفحشاء، وتمارس القتل والارهاب بحق الابرياء، أليس من الواجب التصدي لهذه الغدة واقتلاعها من جسم البشرية؟
The State of Israel virus of the earth since 1948 to this day to avoid the death of Americans Europeans and Israelis by the punishments of God tornadoes hurricanes snowstorms floods lightnings hailstones fires strong earthquakes more mag 7 earthquake tsunami volcano meteorites new virus worse than Covid-19 the end of satanic state Israel April 15, 2024.