الهدى – وكالات ..
أعلنت وزارة الصحة في غزة ليل الاثنين-الثلاثاء أن أربعة عمال إغاثة أجانب وسائقهم الفلسطيني قتلوا بضربة إسرائيلية استهدفت سيارتهم المصفّحة وسط قطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيان لها، إنّ خمسة قتلى “بينهم أجانب، وصلوا لمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح” بعدما قضوا “في قصف جوي إسرائيلي استهدف سيارة مصفّحة في غرب دير البلح تابعة للمؤسسة الأميركية للمطبخ العالمي (وورلد سنترال كيتشن)”.
بدوره أعلن مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس، أن القتلى هم “4 أجانب، ثلاثة يحملون الجنسيات البريطانية والأسترالية والبولندية والرابع لم تُعرف جنسيّته، إلى جانب السائق وهو مترجم فلسطيني” يدعى سيف عصام أبو طه.
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يجري مراجعة على أعلى مستوى حول ملابسات ما وصفه بـ”الحادث المأساوي” لموظفي منظمة “المطبخ المركزي العالمي” في غزة.
وأضاف أنه “يعمل بشكل وثيق مع منظمة المطبخ المركزي العالمي في جهودها الحيوية لتوفير الغذاء والمساعدات الإنسانية لأهل غزة”، حسب زعمه.
وأعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي الإغاثية -ومقرها في الولايات المتحدة- اليوم الثلاثاء، تعليق عملياتها في المنطقة، وأكدت مقتل سبعة من موظفيها بغارة إسرائيلية على قطاع غزة.
وأفادت المنظمة غير الحكومية في بيان بمقتل 7 من فريقها بضربة نفذها الجيش الإسرائيلي، وقالت إن من بين القتلى مواطنين من أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة، وموظفًا يحمل الجنسيتين الأمريكية والكندية، وفلسطينيًّا.
وقالت منظمة المطبخ العالمي، إنها قررت تعليق عملياتها في المنطقة، بعد الضربة الإسرائيلية، وأوضحت أن فريقها كان يتنقل في قافلة تضم “سيارتين مدرعتين تحملان شعار المنظمة (وورلد سنترال كيتشن) عندما أصابته الضربة الإسرائيلية.
وأكدت في البيان أنه “بالرغم من تنسيق التحركات مع الجيش الإسرائيلي، أصيب الموكب في حين كان يغادر مستودع دير البلح وسط قطاع غزة حيث أفرغ الفريق أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي نقلت إلى غزة عن طريق البحر”.
وشاركت المنظمة بشكل نشط منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، في عمليات الإغاثة ولا سيما توزيع الوجبات الغذائية على سكان القطاع المهدد بالمجاعة.
وقال الطباخ خوسيه أندريس مؤسس المطبخ المركزي العالمي ردًّا على مقتل عمال المنظمة في غزة “قلوبنا مكسورة. يجب على الحكومة الإسرائيلية وقف القتل العشوائي، والتوقف عن الحد من إدخال المساعدات الإنسانية، ووقف قتل المدنيين وعمال الإغاثة، والتوقف عن استخدام الغذاء كأسلحة”.
كما قالت إيرين جور الرئيسة التنفيذية للمنظمة “هذا ليس هجومًا على وورلد كيتشن فحسب، وإنما على المنظمات الإنسانية التي تظهر في أسوأ المواقف حيث يُستخدم الغذاء سلاح حرب”، وأضافت “هذا لا يغتفر”.
ومنذ بدء عملها في 2010، توصل المنظمة تقديم الغذاء للمجتمعات المتضررة من الكوارث الطبيعية، واللاجئين على الحدود الأمريكية، والعاملين في مجال الرعاية الصحية في أثناء جائحة كورونا، وإلى المتضررين من الصراعات في أوكرانيا وغزة.
وقالت المنظمة، إن فرقها توزع الطعام على الفلسطينيين النازحين في جميع أنحاء قطاع غزة يوميا، وأضافت مطابخها التي يزيد عددها على 60 في جنوب القطاع ووسطه تعد مئات الآلاف من الوجبات كل يوم.