الهدى – متابعات ..
لجأت إدارة سجن جو المركزي في البحرين الى قطع الماء والطعام والدواء، عن ضمن سياسة التضييق التي تتبعها السلطات الحاكمة مع المعتقلين السياسيين.
وقالت اللجنة المنسّقة لفعاليّات «الحقّ يؤخذ»، والتي شكلها معتقلو الراي في البحرين، ببيان لها، ان النظام الخليفيّ تعلم من سيّده الصهيونيّ فنون البغي، إذ إنّه يمنع في شهر رمضان الماء والطعام والدواء والعيادة عن نحو ألف أسير، انتقامًا من فعاليّات «الحقّ يؤخذ»، وما يحصل في السجن حاليًّا شبيه لما يحدث في غزّة من تجويع ممنهج.
واكد البيان، أنّ الفعاليّات قائمة بلا توقف، وما تعامل النظام الخليفيّ بهذه العنجهيّة إلّا دليل صارخ على أن لا كرامة ولا إنسانيّة، بل حتى لا أقلّ من الإنسانيّة لنا بعينه.
واضافت اللجنة في بيانها، ان “المسؤوليّة بأيدينا جميعًا: شعبًا ومعارضة لخلاص الأسرى من هذا السجن الظالم، والمعادلة واضحة، لا ماء ولا طعام ولا دواء بدون حراك شعبيّ عارم يفرض ذلك”.
الى ذلك قالت جمعية اللعمل الاسلامي، في البحرين، انه على الرغم من التضيق والمعاناة التي يتعرض لها معتقلي الرأي في سجون البغي الخليفية إلا أن السجان لا زال يضيق الخناق عليهم، فمعتقلوا الرأي في عدد كبير من المباني 15، 8، 14 و 10 ، 12، يعني و 20، 2, 6 يتعرضون الى تضيق خانق مع استنفار عصابات العدو الخليفي.
وقالت الجمعية في بيان لها، “لم يتم ادخال وجبة السحور لمعتقلي الرأي ليلة البارحة مع استمرار حرمان المعتقلين المرضى منهم من الأدوية اللازمة، للعلم بعض المعتقلين مصابون ببعض الأمراض المزمنة مثل السكري والسكلر”.
ونقلاً عن الناشطة الحقوقية، ابتسام الصائغ، في تعليق لها حول أحداث سجن جو حالياً قالت بأن أوضاع السجن الآن متوترة جداً وقد تصل للعنف الأمني.
وحسب مصادرها الخاصة قالت: بأن المعتقلين يطالبون من الشعب مساندتهم، وعدم نسيانهم من الدعاء، مع احتمال تطور الأوضاع للعنف كما حدث في أحداث سجن جو 10 مارس/ايّار 2015م.
وبينت الصائغ، بأن الأخبار مقلقة جدًا في سجن جو بعد وفاة ضحية الاهمال الطبي الشهيد حسين خليل إبراهيم الدرازي، حيثُ انتفضَّ المعتقلون غضبًا لفقد صاحب السجن والذي كانوا هم الشهداء على ما كان يُعانيه من اهمال ومماطلة في العلاج حتى سقط في الملعب دون أن يتم انعاشهُ بصورة سريعة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وتابعت بأن زنازين المعتقلين محاصرة بقوات أمنية وبأعداد هائلة حسب ما ورد، والطائرة متواجدة على مستوى منخفض جدًا، فهذا التواجد الكبير مقلق ونتمنى أن لا تنزلق الاوضاع الى ما حدث في جو 2015م.
وحمّلت جمعية العمل الإسلامي “أمل”، البحرينية، ادارة السجن كامل مسؤولية سلامة معتقلي الرأي وعلى وجه الخصوص المرضى منهم، كما طالبت جميع منظمات المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإيقاف مهزلة التلاعب بحياة المعتقلين السياسيين في سجون البحرين، والمطالبة ايضا بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، محذرة من تداعيات إصابة اي معتقل بمكروه.
وكانت اللجنة المنسقة لفعاليات “الحق يؤخذ” والتي شكلها السجناء السياسيون قد اعلنت “في وقت سباق” عن بدء مقاومة منهج إدارة السجن عبر الإعتصام المفتوح.
وأكدت في بيان سابق لها أن “السجن في البحرين مقبرة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، وإن استمرار سجننا يعني بشكل تلقائي خروجنا نعوشاً تتلوها نعوش”.
وقالت اللجنة في بيانها ان ذلك “يحتم القيام بخطوات مقاومة لإيقاف هذه المهزلة، فمن المعيب أن يقتل المرء دون أن يبدي مقاومته للقاتل ومن المعيب أن لا ينصره في ذلك ناصر”.
واشار البيان الى “إن السكوت اليوم يعني القبول بنعوش أخرى، والمقاومة والمطالبة بالإفراج عن الأسرى يعني إنقاذ حياتهم، لذا فقد بدأنا مقاومة هذا المنهج الخبيث عبر الإعتصام المفتوح في مباني السجن، وعلى شعبنا الأبيّ الإنضمام والمناصرة والمقاومة”.
