الهدى – بغداد ..
كشفت وزارة النفط، اليوم الأربعاء، عن خطة طموحة لرفع جودة المشتقات النفطية، فيما دعت المواطنين الى وضع منظومات لاستخدام الغاز السائل في مركباتهم.
وقال وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية، حامد الزوبعي، في تصريح صحفي، إن “الوزارة لديها خططاً واعدة لرفع جودة المشتقات النفطية، من خلال إنشاء وحدات حديثة في مصفى كربلاء المقدسة، الذي يطلق عليه (يورو5) ومنتجاته تكون صديقة للبيئة من ناحية النوعية وجودة الاستخدام”.
وأشار إلى أن “هنالك ثلاثة أنواع من البنزين دخلت إلى العراق بعد تشغيل مصفى كربلاء المقدسة، وهو بنزين سوبر(Super) معدل الأوكتان فيه 95، وقد أعطيناه اللون الأخضر، لكي يستطيع المواطن تمييزه عن بقية الأنواع”.
وتابع، أن “البنزين المحسن معدل الأوكتان فيه يتراوح من 90- 92 ، والبنزين العادي معدل الأوكتان فيه 85”.
وذكر أن “هناك مشروعاً لاستخدام الغاز السائل في المركبات، حيث تكون نسبة الأوكتان في الغاز السائل 110 أي أكثر من السوبر الذي يساوي 95″، مشيراً إلى أن “عملية استخدام الغاز السائل أكثر راحة وبتكلفة أقل وعملية صيانة أقل”.
ودعا الزوبعي، “المواطنين لوضع منظومات لاستخدام الغاز السائل في مركباتهم مما سيخفض من كلف الاستخدام ونوعية المنتج ستكون نوعية عالية جداً”.
يشار الى ان الحكومة العراقية أعلنت امس الثلاثاء (26 اذار 2024) نيتها رفع أسعار البنزين المحسن من 650 دينار للتر الى 850 دينار، والسوبر من 1000 دينار للتر الواحد الى 1250 دينارا ابتداءً من بداية شهر أيار القادم.
وفي السياق، كشف مصدر حكومي مطلع، اليوم الأربعاء، أن أسعار البنزين العادي ستبقى ثابتة دون تغيير.
وقال المصدر في حديث صحفي، إن “الحكومة لا تنوي رفع أسعار البنزين العادي”، مبينا ان “سعره ثابت وهو 450 دينارا للتر الواحد”.
وحول ذلك اوضح عضو لجنة الاقتصاد النيابية ياسر الحسيني، اليوم الاربعاء، ما قال عنها “ثلاثة حقائق تتعلق بقرار رفع اسعار الوقود “المحسن” في محطات العراق، فيما اشار الى ان القرار يستهدف الطبقة الميسورة.
واكد الحسيني في حديث صحفي، أنه ” هناك لغطًا وتشويشًا متعمدًا من قبل” البعض “حول قرار الحكومة مساء أمس، برفع سعر الوقود المحسن في جميع المحطات بالبلاد”، مبينا انه “تم رفع سعر وقود تستخدمه السيارات الحديثة والفارهة أي رفع الدعم عن الطبقة الميسورة”، بحسب تعبيره.
واضاف، أن” الوقود العادي سيبقى ضمن مستوى اسعاره من دون تغيير وهو من يستخدم في مركبات النقل والاجرة اي لا تغيير في كلف النقل”، مشيرا الى ان “قرار الحكومة برفع سعر المحسن جاء من اجل بيعه بسعر الكلفة ورفع الدعم عنه والاستفاد من الفائض المالي بدعم بنود اخرى، منها الرعاية الاجتماعية”.
وأوضح ان “كلف الدعم للوقود باهظة جدا”، مضيفا ان “اسعار الوقود في العراق بشكل عام اقل من دول الجوار ورفع الدعم عن المحسن اجراء طبيعي لا يهدف الى الربحية بقدر ما يسعى الى خلق توازن مع كلفته”.
ولفت عضو لجنة الاقتصاد النيابية الى أن ما أسماه بـ”اللغط والتشويش المتعمد من قبل البعض ناتج عن عدم فهم الاسباب الحقيقية”، مؤكدا انه “لن يمس الطبقات الفقيرة وهو قرار جيد لانه سيرفع الدعم عن الوقود الذي تستخدمه طبقات ميسورة الحال من دون اي ضرر بالطبقات الفقيرة”.
وامس الثلاثاء، اكد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، ان رفع اسعار البنزين “المحسن والممتاز” لن يؤثر على الكلفة العامة للنقل.
وقال المرسومي في ايضاح له على موقع “فيس بوك”، ان “قرار مجلس الوزراء برفع أسعار البنزين المحسن إلى 850 دينارا والبنزين السوبر إلى 1250 دينارا لكل لتر لن يكون له الأثر الكبير على كلفة نقل الأشخاص والبضائع والأسعار النهائية للسلع”، مضيفا انه “لا يوجد تأثير مادام سعر البنزين والگاز الذي تستخدمه معظم سيارات النقل لم يتغير”.