الهدى – بغداد ..
أعلنت وزارة النفط، اليوم الثلاثاء، عن أن قطاع الغاز يشهد تطوراً كبيراً، فيما أشارت الى أنها تهدف الى تعظيم الإنتاج الوطني.
وذكرت الوزارة في بيان لها، أن “وكيل الوزارة لشؤون الغاز، عزت صابر، ترأس اليوم اجتماعاً لمناقشة الخطة الخمسية لقطاع الغاز ضم الشركات المختصة بشؤون الغاز والدوائر المعنية في مركز الوزارة”.
وأضافت أن “الاجتماع تضمن مناقشة الخطط الخمسية وبرامج التطوير والاستثمار لمشاريع شركة غاز البصرة وشركة غاز الجنوب، وحقول جولات التراخيص”.
وأكد وكيل الوزارة لشؤون الغاز، بحسب البيان، على “أهمية الإسراع في تنفيذ خطط الاستثمار الأمثل للثروة الغازية ضمن البرنامج الحكومي الذي يهدف إلى تعظيم الإنتاج الوطني وإيقاف حرق الغاز وتحويله إلى طاقة مفيدة لرفد وتلبية احتياجات قطاع الكهرباء والصناعات المرتبطة باستهلاكه”، مشيراً إلى أن “قطاع الغاز يشهد تطوراً كبيراً لتحويل الغاز المصاحب إلى طاقة مفيدة”.
وأوضح أن “الوزارة سبق وأن تعاقدت مع الشركات العالمية المتخصصة لاستثمار الغاز من جميع الحقول النفطية الواعدة”، لافتاً إلى أن “هذه المشاريع قيد الإنجاز لتنفيذ خططها وبرامجها في رفد الإنتاج الوطني تدريجياً بكميات جديدة، ومنها مشروع غاز الحلفاية والناصرية والغراف وغاز البصرة، إلى جانب العقود الجديدة مع توتال ومشروع استثمار الغاز في حقل نهران بن عمر ، إضافة إلى جولات التراخيص الخامسة والخامسة “الملحق” والسادسة”، معربا عن أمله في أن “تضيف كميات كبيرة للإنتاج الوطني”.
وكانت وزارة النفط قد أعلنت أن حقل “حلفاية” الغازي بمحافظة ميسان سيدخل حيز التشغيل الفعلي نهاية مارس/آذار، وقال وكيل وزارة النفط لشؤون الغاز عزت صابر في حديثه له، إن الحقل سينتج 300 مليون قدم مكعب قياسي يوميا، موضحا أن هذا الحقل سيضاف لبقية الحقول التي دخلت حيز الإنتاج.
وأطلقت وزارة النفط، قد أطلقت العام الماضي جولة تراخيص في مجال النفط والغاز في سعي حكومي دؤوب لتعزيز استثمار الغاز المصاحب في البلاد لسد الحاجة المتصاعدة في إنتاج الطاقة الكهربائية، لاسيما أن العراق يعتمد بشكل كبير على الغاز الإيراني المستورد، والذي يكلف الدولة مليارات الدولارات سنويا، في ظل احتمال عدم تجديد واشنطن للاستثناء الذي يتيح للعراق استيراد الغاز الإيراني في ظل تصاعد التوترات الإقليمية واستهداف القواعد الأميركية بالمنطقة.
وتطرح العديد من التساؤلات عن مدى إمكانية العراق من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، لاسيما في ظل العقود الضخمة التي وقعها العراق مع شركة “توتال إنيرجيز” الفرنسية وغيرها.
وقدّرت وزارة النفط الاتحادية احتياطي العراق من الغاز بـ132 تريليون قدم مكعب قياسي، إذ يأتي في المرتبة الخامسة عربياً والعاشرة عالمياً من حيث الاحتياطي الغازي، فيما أكدت أنه يحتل المرتبة الرابعة عالمياً في حرق الغاز، بكميات تقدر بـ14 مليار متر مكعب سنوياً.