الهدى – كربلاء المقدسة ..
اعلنت مديرية زراعة كربلاء المقدسة، اليوم الخميس، عن تنفيذ خطة زراعة محصول الحنطة للموسم الزراعي الشتوي هذا العام بكامل المساحة المقررة في الخطة والبالغة (189) الف دونم، متأملة من رئيس مجلس الوزراء محمـد شياع السوداني اطلاق نفس مبادرات الموسم الماضي في تسلم منتوج المزارعين خارج الخطة وتسديد مبالغ محصولهم خلال (48) ساعة لما حققته تلك المبادرات من دعم كبير.
وقال مدير زراعة كربلاء، المهندس محـمد جاسم الطيار، في تصريح صحفي ان” المديرية باشرت بتنفيذ كامل مفردات خطة زراعة الموسم الشتوي وبالاخص لمحصول الحنطة، وتركزت الخطة على الاراضي في المنطقة الصحراوية بالاعتماد على الآبار الارتوازية بسبب شحة المياه في المناطق المروية التي من المفترض ان تشكل نسبة (50) بالمئة وتم تعويضها في مناطق الري من الآبار باستخدام المرشات المحورية وتقنيات الري الحديثة بالزراعة، وزرع محصول الحنطة على مساحة (189) الف دونم كما مقرر لها في الخطة، ونتوقع ان يصل انتاجنا للموسم الحالي الى عتبة (200) الف طن، بزيادة كمية (50) الف طن عن العام الماضي، وجاءت تلك النتائج بسبب جهود المزارعين واستغلالهم لجميع مساحات الاراضي المتعاقدين معنا على زراعتها”.
واضاف الطيار ” كما زرعت اراضي اخرى لم تكتمل عقود مزارعيها بسبب تأخر حصولهم على موافقات الدوائر المعنية في وزارة الموارد المائية وغيرها، وباشر المزارعون زراعتها خارج الخطة ونأمل ان تتكرر مبادرة رئيس مجلس الوزراء محمـد شياع السوداني في هذا الموسم ايضا القاضي بتسلم محصول الحنطة من داخل وخارج الخطة الزراعية الموسمية، والتي اطلقت قبل بدأ الموسم الزراعي وهي بحق مبادرة رائعة ادت الى تسويق كامل المحصول المنتج داخل وخارج الخطة الى مخازن وزارة التجارة، حيث كان يتأخر تسلم المحصول الى ما بعد الانتهاء من تسلم المحصول داخل الخطة فيتسبب في بيع المحصول خارج المنافذ التجارية وخارج المحافظة، وكذلك المبادرة الثانية المتعلقة بتسليم مستحقات المزارعين مقابل تسليم منتوج الحنطة خلال (24 ــ 48) ساعة فقط، بينما سلمت المستحقات في محافظة كربلاء المقدسة خلال (24) ساعة فقط، وهو ما شجع المزارعين لاستثمار جميع الاراضي المخصصة لهم وزراعتها بالحنطة، حيث كان المزارع وبسبب تأخير مستحقاته يكتفي باستغلال نصف الارض او اجزاء منها، حيث حققت محافظة كربلاء المقدسة الاكتفاء الذاتي في الموسم الماضي”.
وأعرب عن أمله في “ان توفر وزارة التجارة مخازنها لاستعياب الكميات التي ستنتج في الموسم الجاري التي ستزيد بكمية (50) الف طن عن الموسم الماضي، وان توزع داخل المحافظة لما تتميز به من مواصفات عالية، بعدما حققت تلك المساحات المزروعة امنا غذائيا يعد امننا وطنيا، ووفر فرص عمل كثيرة لمزارعين، واسهم في استيطان الكثير من المزارعين في صحراء كربلاء المقدسة من حدود محافظة الانبار في النخيب الى مركز كربلاء وهي مناطق مسكونة ومستقرة امنيا وفيها حركة تجارية واقتصادية، وشغل جميع المحال الساندة لعمل المزارعين مثل محال المستلزمات الزراعية واصلاح المكائن الزراعين، كما تمكن الاستثمار الزراعي من تطوير حركة الزراعة بشكل كبير وبشقيه النباتي والحيواني، وشجع في استغلال المساحات الشاسعة لتمكن المستثمر من انفاق الاموال والتمدد حسب الامكانات المتوفرة له، على العكس من المزارع البسيط محدود الامكانية”.