الهدى – كربلاء المقدسة ..
كشفت دائرة صحة كربلاء المقدسة، عن قرب إنطلاق الحملة الوطنية للتلقيح بلقاح الحصبة المختلطة لتلاميذ المدارس الإبتدائية.
وقال مسؤول وحدة التحصين في قطاع الحسينية، أحمد سعد العرداوي، في تصريح صحفي، أنه “ومع تزايد الإصابات بمرض الحصبة بين الأطفال في الآونة الأخيرة ستطلق صحة كربلاء الحملة الوطنية للتلقيح بلقاح الحصبة المختلطة لتلاميذ المدارس الإبتدائية في القريب العاجل”.
واوضح، أن “مرض الحصبة مرض خطير وشديد العدوى وينتشر بسهولة عن طريق تنفس المصاب في الهواء وعن طريق السعال والعطاس وقد يتسبب هذا المرض مضاعفات خطيرة كالعمى والجفاف الحاد الناجم عن الإسهال الشديد أو التهاب الدماغ ومشاكل صحية في الجهاز التنفسي تؤدي إلى تلف الرئتين ومن ثم الى الوفاة”.
واضاف ان ” مرض الحصبة يصيب الجهاز التنفسي وينتقل إلى باقي أجزاء الجسم حيث يتسبب بالحمى الشديدة والسعال وسيلان الأنف والطفح الجلدي في جميع أجزاء الجسم”.
ونوه العرداوي، الى أن “الحل الأمثل للسيطرة على مرض الحصبة هو التطعيم حيث سيساعد اللقاح الجسم على محاربة الفايروس وبحسب جدول اللقاح الوطني للتطعيمات المعتمد في العراق”.
وأشار الى، أن “اعطاء لقاح الحصبة يشمل الأطفال من عمر تسعة أشهر الى دون الخامسة اما لقاح الحصبة المختلطة يبدأ مع عمر السنة مع فيتامين A ، ودائرة الصحة بصدد تدريب الفرق الصحية للبدأ بالحملة الوطنية بتلقيح تلاميذ المدارس الابتدائية في الأيام القادمة كإجراء وقائي للسيطرة على المرض.
ودعا العرداوي الاهالي الى التعاون مع الفرق الطبية في تلقي اللقاح ومراجعة المؤسسات الصحية القريبة للتأكد من المواقف التلقيحية لأطفالهم دون الخمس سنوات للقضاء على مرض الحصبة”.
الى ذلك عزت وزارة الصحة انتشار مرض الحصبة، إلى عدم التزام الأسر بتلقيح أطفالهم نتيجة انتشار جائحة كورونا، ما أدى إلى تراكم عدد الأطفال غير المحصنين والمتسربين وبالتالي انتشار المرض المذكور، بينما ستطلق حملة للتلقيح منه مطلع الشهر المقبل.
وقالت الدكتورة ربى فلاح حسن، من إعلام الوزارة: إن الحصبة يعد مرضا فايروسيا معديا يصيب جميع الفئات العمرية، مبينة أنه وبحسب ما أكدته منظمة الصحة العالمية، فإن جائحة كورونا أثرت بشكل كبير في أداء نظام التحصين في تلك الفترة، الأمر الذي أدى إلى تراكم عدد الأطفال غير المحصنين وبالتالي انتشار المرض .
ونبهت على أن أكثر الفئات عرضة للإصابة هم الأطفال الصغار ، خاصة أن الفيروس سريع العدوى وينتشر عبر الرذاذ المصاحب للسعال والعطاس، لذا من الضروري الاستجابة له بسرعة من خلال اللقاحات، موضحة أن من أعراضه الصداع والحمى الشديدة، وظهور طفح جلدي وردي اللون ، فضلا عن احمرار العينين والتهاب الجهاز التنفسي العلوي، كما تظهر أعراض المرض بعد التعرض للفيروس بفترة تتراوح بين 7 إلى 14 يوما.
وأفادت بأن الوزارة سجلت زيادة بأعداد المصابين تدريجيا منذ العام الماضي، لذا فإنها تشدد على ضرورة التزام الأسر بالجدول الوطني لتلقيحات الأطفال، إضافة إلى تلقيحهم ضمن الحملات التي تطلقها الوزارة بين فترة وأخرى بهدف تقليل نسبة الإصابة وقطع سلسلة انتشاره، لا سيما أن جميع اللقاحات متوفرة وآمنة وفعالة ومن مناشئ عالمية رصينة . وأشارت حسن إلى أن الوزارة ستطلق حملاتها التلقيحية ضد الحصبة مطلع الشهر المقبل، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونسيف.
