الهدى – وكالات ..
يستقبل أهالي غزة شهر رمضان المبارك هذا العام في ظل ظروف حياتية صعبة ومعاناة متفاقمة وسط انتشار الجوع وانعدام سببل الحياة.
ويأتي رمضان هذا العام واهالي غزة يعيشون في ظل عدوانٍ صهيونيٍ همجيٍ لم يتوقف منذ 156 يومًا، قدموا خلاله كل التضحيات واختبروا كلّ أشكال الألم والفقد والقتل والتشريد وحرب التجويع المتواصلة لكسر إرادتهم التي ما لانت ولا قبلت الضيم، مقدمين بين يدي الشهر الفضيل أكثر من 31 الف شهيدًاوعشرات الالاف من الجرحى منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أنّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يستقبل شهر رمضان المبارك وقد استهدف الاحتلال “الإسرائيلي” أكثر من (500) مسجدٍ، بينها تدمير (220) مسجداً هدمها بشكل كلي، وتدمير (290) مسجداً بشكل جزئي وغير صالح للصلاة.
وعلى الرغم من الدمار والحصار إلا أنّ أهل غزة وفلسطين تعالوا على جراحهم واستقبلوا شهرهم الفضيل بالتهليل والتكبير والفرح والسرور، وعمروا مساجدها بالصلاة وأناروها بالتهجد والقيام رغم العتمة والظلام، وأشعلوا قناديل وأهلة رمضان متحدين عتمة العدوّ والظلام الذي فرضه على القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 31,112 شهيداً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأضافت وزارة الصحة أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 72760 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 7 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 67 فلسطينياً، وإصابة 106 آخرين، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت أن 72% من ضحايا العدوان هم من الأطفال والنساء، فيما ارتفعت حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف إلى 25 شهيداً.
وفي وقت سابق اليوم، استهدفت طائرات الاحتلال منازل مأهولة بالسكان في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، مما أسفر عن عدد من الشهداء.
واستشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون في قصف أحد المنازل بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. وفي حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، أصيب عدد من المواطنين بقصف عدد من المنازل، كما شن طيران الاحتلال غارات استهدفت غربي مدينة غزة، ومنزلاً في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي جنوب القطاع، استشهد وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلاً شرقي رفح. وأفاد مراسل الميادين أنّ “جيش” الاحتلال نفذ عمليات نسف في منطقة حمد شمال غرب خان يونس جنوب القطاع.