الهدى – وكالات ..
أعلنت باكستان أن عمليات إعادة المهاجرين الأجانب غير الشرعيين، من بينهم أفغان إلى وطنهم أفغانستان، تتواصل بطريقة كريمة وآمنة.
وقالت الحكومة الباكستانية في بيان لها، انها “أعادت (5 آلاف و33) مواطناً أفغانياً إلى ديارهم في الفترة من (25 شباط/فبراير الماضي حتى الثاني من آذار الجاري)، مما يرفع إجمالي عدد المهاجرين العائدين إلى (503 آلاف و261 مهاجراً).
وبحسب البيان فقد عادت أكثر من (217 أسرة)، تضم (1573 رجلاً و1048 امرأة و2412 طفلاً)، إلى أفغانستان على متن (204 مركبات).
وكان (233 مواطناً أفغانياً)، قد تم إعادتهم في وقت سابق إلى بلادهم، من خلال معبر “تورخام”.
ويواجه المهاجرون العائدون تحديات كبيرة على المستوى الأمني والمعيشي والتعليمي؛ فيما يخشى كثيرون من القيود الصارمة التي تفرضها حركة طـــالبان المتسلّطة على الحكم في أفغانستان.
ومن بين المشكلات الكبيرة التي يواجهها الأفغان العائدون من ديار الغربة، خصوصاً من باكستان وايران ومخيمات النزوح الداخلية إلى مناطقهم، عدم وجود مدارس كافية لاستيعاب الأطفال، عدا عن الصعوبات الخاصة بالتسجيل في المدارس، رغم وعود حكومة طالبان بتوفير التعليم لأطفال جميع العائدين من الخارج، وإتاحة تسجيلهم بالمدارس الموجودة في مناطقهم.
وتقول حكومة طالبان إنها تسعى جاهدة كي توفر كل ما يلزم للعائدين من باكستان إلى قراهم من ملاجئ النزوح الداخلية، وعلى رأس ذلك تعليم الأطفال.
ويقول رئيس إدارة اللاجئين والمهاجرين المحلية في ولاية غزنة، مولوي محمد عمر، ان “حكومة طالبان مصممة على عمل كل ما بوسعها من أجل مساعدة العائدين وتعليم الأطفال”.
وتقول الناشطة الاجتماعية صفية وزيري: “لا شك أن الأمر يحتاج إلى وقت، لكن لا بد أن يعرف الجميع أن هذه القضية أساسية، ولا بد من إعطائها الأولوية، كذلك، فإن موضوع تعليم البنات عموماً، ولا سيما العائدين من باكستان وإيران مهم للغاية.
وتضيف، هؤلاء كانوا يدرسون قبل العودة إلى أفغانستان، ولا سيما الفتيات اللواتي يدرسن في الصف السادس وما فوقه، هؤلاء سيكنّ محرومات من التعليم كما هو حال الجميع، وعلى حكومة طالبان أن تعيد النظر في هذه القضية”.