الهدى – متابعات ..
صنفت لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب، اليوم الاثنين، العراق بأنه من البلدان المنخفضة التوطن بمرض نقص المناعة المكتسب “الإيدز”، بينما اقترح مجلس محافظة ذي قار على وزارة الداخلية إعادة العمل بفحص الوافدين من خارج البلاد الذي كان معمولا به قبل سنوات.
وقالت عضو اللجنة، الدكتورة ثناء الزجراوي: إن منظمة الصحة العالمية حددت أن البلدان التي تكون فيها نسبة انتشار مرض “الإيدز” أقل من 1 % أي 1000 حالة لكل 100.000 نسمة، تعد من البلدان منخفضة التوطن، مبينة أن نسبة انتشار المرض في العراق هي 6 حالات لكل 100.000 نسمة وهذه نسبة أقل من الطبيعية بحسب المنظمة، لذا يعتبر العراق من البلدان المنخفضة التوطن جدا”.
من جانبه، أوضح عضو مجلس محافظة ذي قار أحمد الخفاجي، عقب حصول حالات إصابة بالإيدز في المحافظة، أن الإصابات لا تتعدى المعدلات العالمية قياسا بدول العالم الأخرى، إذ سجلت نحو 140 حالة بحسب دائرة صحة ذي قار، مشيرا إلى أن المجلس بادر لعقد اجتماع ضم دوائر الصحة وقيادة شرطة ذي قار وممثلين عن الإعلام لدراسة أسباب انتشار الإصابة في المحافظة، وطرق انتقال العدوى والإجراءات التي من المفترض التي تقوم بها الدوائر التنفيذية.
ولفت إلى تشكيل لجنة تضم الدوائر ذات العلاقة لتطبيق مخرجات الاجتماع من متابعة أماكن العمل غير المرخصة من صالات الحلاقة والتجميل والحجامة، فضلا عن تفتيش العيادات الطبية التي من الممكن أن تنتقل من خلالها عدوى الفيروس وخاصة أطباء الأسنان، والتشديد على إجراءات احترازية لفحص الأماكن التي يشتبه بأن تتواجد فيها الإصابات.
وأوضح الخفاجي أن المحافظة ستطلق حملة إعلامية لتوعية المواطنين بخطر الإصابة بهذا المرض وطرق انتشاره والممارسات الخاطئة وغير المشروعة التي يقوم بها البعض، بالإضافة إلى تحفيز المصابين مراجعة المستوصفات الصحية والمستشفيات، الذين يخشون الوصمة الاجتماعية.
وطمأن المواطنين بأن العوز المناعي هو مرض فيروسي يمكن السيطرة عليه من خلال أخذ العلاجات ليتحول المصاب إلى مريض غير معد خلال 3 أشهر من تاريخ أخذ العلاج، وليبقى حاملا للفيروس من دون أي تأثير في الآخرين، مقترحا على وزارة الداخلية إعادة العمل بفحص الوافدين من خارج العراق في المنافذ الحدودية الذي كان معمولا به في السابق إلا أنه توقف، لذا نرى من الضروري إعادة تفعيل هذا الإجراء لضمان السيطرة على المرض في العراق بشكل عام.