- السؤال الاول: ما هو حكم ارتياد المقاهي والكازينوهات؟
الجواب: هذا من الأمور التي لها وجهان، فليس كل مقهى مكانا للفسق والفجور، وكذلك ليست كلها محلا للصلاح والتقوى، وكذا بقية الأماكن العامة كالحدائق، ومدن الألعاب وما أشبه.
وفي الجواب على السؤال: يجوز ارتياد هذه الأماكن إذا كان خاليةَ من المعاصي والمنكرات، فإذا كان هناك مقهى يقدم الخمر للزبائن فهنا لا يجوز دخوله، لان الجلوس على مائدة يقدم فيها الخمر حرام شرعا، حتى لو لم يشرب الجالس الخمر.
أما إذا كان المقهى نظيفا من المحرمات وصاحبها مؤمن لا يقدم أي شيء حرام للزبائن، سواء على مستوى المشروبات، او ما يعرضه على الشاشة.
وكقاعدة عامة؛ ارتياد المكان الذي ليس فيه معصية او منكر لا إشكال فيه، أما إذا كان المكان ــ حتى لو بيت أحد الأقارب ــ يقام فيه معصية لله كشرب الخمر، ويُلعب فيه القمار فهنا لا يجوز دخوله، والأمر ليس مرتبطا بالمقاهي.
- السؤال الثاني: حسب ما قرأت في الرسالة العملية لسماحة المرجع المدرّسي دام ظله، إن المال الذي يُجمع لأداء الدَين ليس عليه خُمس حتى لو مرّ عليه الحول او جاء يوم الخُمس، ولكن سؤال حول ما إذا ما تبدلت النية، حيث صرفت جزاء من المال المجموع للدَين في الزيارة، فهل المبلغ الذي زرت به عليه خُمس؟
الجواب: المال المصروف عليه الخُمس لان المال كان يُجمع للدَين وحال عليه الحول فلا خمس عليه، لكن حين تم صرفه بعد مرور السنة الخمسية فهنا يعد المال فائضا على المؤونة وعليه الخُمس.
- السؤال الثالث: ما حكم الآلات الموسيقية من حيث اقتناؤها واستخدامها بشكل عام؟ او استخدامها بشكل خاص في الفرق الانشادية الاسلامية والمسيرات الحسينية وغيرها؟
الجواب: لا يجوز استخدام الآلات الموسيقية بشكل مطلق؛ سواء في الغناء المحرّم او في الاناشيد الإسلامية او في المسيرات الحسينية التي يجب ان تكون حسينية فعلا، لان الغناء والموسيقى كان موجودا في بلاط يزيد قاتل الإمام الحسين، عليه السلام، فكيف تكون المسيرات الحسينية بآلات موسيقية؟ لان هذا الفعل ضد الأهداف الحسينية.
قال رسول الله، صلى الله عليه وآله: إن الله بعثني رحمة للعالمين ولأحمق المعازف والمزامير وأمور الجاهلية”. فهنا إسلام وهناك جاهلية، ولكل معسكرثقافته وآلاته وافكاره وأساليب معيشته، فنحن ــ كمؤمنين ــ يجب ان لا ننقل أمور الجاهلية الى معسكر المؤمنين، فالمعازف والمزامير وأمور الجاهلية جاء رسول الله، صلى الله عليه وآله، ليمحقها، ومن الخطأ ان يفقد المؤمنون هويتهم ويدخلون في هوية الآخرين خصوصا في هذا الزمن الذي اصبح فيه تداخلت الثقافات والهُويات بشكل كبير.
- مقتبس من برنامج أحكام الاسلام ــ تقديم الشيخ صاحب الصادق لقناة الحجّة الفضائية.