الهدى – متابعات ..
وجّه المعتقلون السياسيّون البحرينيون في سجون النظام الخليفيّ الحاكم في البحرين، رسالة إلى زوّار الإمام الكاظم «عليه السلام»، في معرض سجناء البحرين الذي يقام في بغداد.
وجاء في الرسالة، “نحن معتقلون سياسيّون من البحرين اعتُقلنا لأنّنا رفعنا أصواتنا للمطالبة بحقوقنا كشعب حرّ يريد تقرير مصيره بنفسه”.
وتابعت الرسالة، “ما زال نحو 1500 منّا يقبعون في سجون آل خليفة التي حوت نحو 5000 معتقل على مدى سنوات منذ العام 2011 حين انطلقت شرارة ثورتنا المجيدة، حوكمنا في محاكم فاقدة للشرعيّة على خلفيّة سياسيّة ومذهبيّة ودينيّة وبتهم كيديّة مفبركة، ووصلت أحكام بعضنا إلى الإعدام والمؤبّد مع إسقاط الجنسيّة باعترافات انتزعت تحت التعذيب في غرف التحقيق الإرهابيّ بتهم جاهزة وفق ما يقرّرها الجلّادون”.
واضاف المعتقلون في رسالتهم لزار الامام الكاظم عليه السلام “وأنتم تحثّون الخطى إلى مرقد «شهيد السجون» مولانا الإمام موسى الكاظم «عليه السلام» أبلغوه منّا السلام، واذكرونا في دعواتكم عند ضريحه الشريف، وأخبروه أنّ له شيعة يعيشون في طوامير سجون الطواغيت ويذوقون مثله أقسى العذابات ظلمًا وهوانًا، ولكنّهم صابرون، صامدون، ثابتون؛ لأنّهم أصحاب حقّ وتعلّموا من مدرسة أهل البيت «ع» ألّا يتنازلوا عن هذا الحقّ، فهم «كاظميّون لا يخشون السجون”.
واستطروا في رسالتهم ان “لطاغوت عصرنا «حمد الخليفة» وعصابته المجرمة نقول كما قال إمامنا الكاظم «عليه السلام» لطاغوت عصره: «إنّه لن ينقضي عنّي يوم من البلاء إلّا انقضى عنك معه يوم من الرخاء حتّى نفضي جميعًا إلى يوم ليس له انقضاء، يخسر فيه المبطلون”.
وقالوا: :”نحن معتقلو البحرين من سنحطّم القيد وإن طالت السنين، ونحن من سنعود أحرارًا مرفوعي الهامات والرؤوس، وجلّادنا سيخسأ ويمسي ذليلًا”.
وكان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين قد اعلن، يوم الأحد الماضي، عن افتتاح «معرض سجناء البحرين»، وذلك تزامنًا مع ذكرى استشهاد «شهيد السجون» الإمام موسى بن جعفر «عليه السلام»، في العاصمة العراقيّة بغداد.
يذكر أنّ ائتلاف 14 فبراير يخصّص دومًا ذكرى استشهاد الإمام الكاظم «عليه السلام» بفعاليّات تتعلّق بالمعتقلين السياسيّين في سجون نظام آل خليفة، حيث لا يزال نحو 1500 معتقل سياسيّ وراء القضبان، وقد سجنوا وحوكموا في محاكم فاقدة الشرعيّة على خلفيّة سياسيّة وبتهم كيديّة مفبركة، ووصلت أحكام بعضهم إلى الإعدام والمؤبّد مع إسقاط الجنسيّة، حيث يعمد النظام إلى نقلهم إلى أوكار الإرهاب والتعذيب، ويخفيهم لأيّام أو أسابيع دون أي مسوّغ قانونيّ، يتعرّضون خلالها لأبشع أنواع التعذيب لنزع اعترافهم بتهم كيديّة وجاهزة وفق ما يقرّرها الجلّادون، وذلك بعد أن أصدر الديكتاتور حمد مرسومًا يمنح بشكل رسميّ ما يسمّى «جهاز المخابرات الوطنيّ» صلاحياتٍ مباشرةٍ بالاعتقال والتحقيق دون مساءلة.
وعلى مدى سنوات الثورة الثلاث عشرة تخطّى أحيانًا عدد المعتقلين السياسيّين الـ5000، استشهد بعضهم تحت التعذيب، واستشهد عدد آخر منهم بعد خروجه من السجن نتيجة تدهور وضعه الصحّي بعد إصابته بأمراض خطرة إضافة إلى إهمال العلاج المتعمّد، كما أنّ غالبيّة المعتقلين حرموا من وظائفهم وحقوقهم القانونيّة.