رحم الله شيخ الوائلي يصفة بهذه الابيات:
أباب ضريح ضم راهب هاشم
وغطى الجواد الغمر منه تراب
تغطيه من شيب ابن جعفر هيبة
ويزهيه من غصن الجواد شباب.
شهيدين من سم أصيب به الهدى
وقلب رسول الله منه مصاب
ستبقى الثريا دون ارضك رفعة
ويفدىلكل من حصاك شهاب
فإنك بيت كرم الله أهله
وخط ذهاب الرجس عنه كتاب
ولد لسبع خلون من صفر سنة ثمان وعشرين ومئة، وقُبض لخمس بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومئة . وله خمس وخمسون سنة، وكانت مده إمامته خمسا وثلاثين سنة .
كنيته وألقابه، عليه السلام:
كنيته أبو الحسن، وأبو إبراهيم، وأبو على: والقابه: العبد الصالح، والنفس الزكية، وزين المجتهدين، والوفي، والصابر، والأمين، والزاهر، والكاظم .
- فضائله و مناقبه، عليه السلام:
اعترف الفريقان بفضائله ومناقبه التي استحق بها الإمامة والخلافة؛ قال ابن طلحة في وصفه، عليه السلام: “هو الإمام الكبير القدر العظيم الشأن، الكثير التهجد، الجاد في الإجتهاد المشهود له بالكرامات المشهور بالعبادة المواظب على الطاعات، يبيت الليل ساجدا وقائما، ويقطع النهار متصدقا وصائما، ولفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين عليه دعي كاظما.
🔺 اعترف الفريقان بفضائله ومناقبه التي استحق بها الإمامة والخلافة؛ قال ابن طلحة في وصفه، عليه السلام: “هو الإمام الكبير القدر العظيم الشأن، الكثير التهجد، الجاد في الإجتهاد المشهود له بالكرامات
كان يُجازي المسيء بإحسانه إليه، ويقابل الجاني عليه بعفوه عنه، ولكثرة عباداته كان يسمى بالعبد الصالح، ويعرف بالعراق بباب الحوائج إلى الله، لنجح المتوسلين إلى الله تعالى به، كراماته تحار منها العقول، وتقضي بأن له عند الله قدم صدق لا تزل ولا تزول” (مطالب السؤول/ ص: ۸۳)، و (كشف الغمة / ج: ۲ / ص: ۲۱۲) بتفاوت يسير، وقال ابن حجر: “وكان معروفا عند أهل العراق بباب قضاء الحوائج عند الله، وكان أعيد أهل زمانه وأعلمهم وأسخاهم”. (الصواعق المحرقة / ص: ٢٠٣) .
وسنورد لك فيما يلي بعض من كراماته، عليه السلام: قال إسحاق بن عمار قال لما حبس هارون أبا الحسن عليه السلام دخل عليه أبو يوسف ومحمد بن الحسن صاحبا أبي حنيفة فقال أحدهما للآخر نحن على أحد أمرين اما ان نساويه واما ان نشككه فجلسا بين يديه.
فجاء رجل كان موكلا به من قبل السندي فقال: إن نوبتي قد انقضت وانا على الانصراف فإن كانت لك حاجة فأمرني حتى آتيك بها في الوقت التي تلحقني النوبة.
فقال، عليه السلام: ما لي حاجة.
فلما خرج قال لأبي يوسف ومحمد بن الحسن: ما أعجب هذا يسألني ان أكلفه حاجةً ليرجع وهو ميت في هذه الليلة.
قال: فغمز أبو يوسف محمد بن الحسن فقاما فقال: أحدهما للآخر انا جئنا لنسأله عن الفرض والسنة وهو الآن جاء بشيء آخر كأنه من علم الغيب، ثم بعثنا برجل مع الرجل فقالا: اذهب حتى تلازمه وتنظر ما يكون من أمره في هذه الليلة وتأتينا بخبره من الغد، فمضى الرجل فنام في مسجد عند باب داره فلما أصبح سمع الواعية ورأى الناس يدخلون داره.
فقال: ما هذا؟
قالوا: مات فلان في هذه الليلة فجأة من غير علّة، فانصرف إليهما فأخبرهما فأتيا أبا الحسن عليه السلام، فقالا: قد علمنا انك أدركت العلم في الحلال والحرام، فمن أين أدركت أمر هذا الرجل الموكل انه يموت في هذه الليلة؟
قال، عليه السلام: من الباب الذي كان أخبر بعلمه رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، عليَ بن أبي طالب، عليه السلام، فلما ورد عليهما هذا بقيا لا يحيران جوابا (كشف الغمة / ج:٣ ص:٣٨).
وحق لهما أن يسكتا ولا يجيباه، عليه السلام، فقد دخلا عليه لما حكاه مماحكة مقصودة، فرماهما بمعجزة سماوية ابقتهما جامدَين باهتين بلا جواب ولا احتجاج فلم يساوياه، ولم يسكتاه، بل عادا خائبين.
🔺 كان يُجازي المسيء بإحسانه إليه، ويقابل الجاني عليه بعفوه عنه، ولكثرة عباداته كان يُسمى بالعبد الصالح، ويعرف بالعراق بباب الحوائج إلى الله، لنجح المتوسلين إلى الله تعالى به
وأعجب من الآية السابقة التي تدهش من لا يعرف علم الإمام ولا قدرته، آية السرقين التي أراد هارون العنيد أن يبعث به مع الإمام، عليه السلام، فأراه الإمام عجبا، فقد وروي ان هارون الرشيد بعث يوما إلى موسى عليه السلام على يدي ثقة له طبقا من السرقين الذي هو على هيئة التين وأراد استخفافه فلما رفع الإزار عنه فإذا هو من أحلى التين وأطيبه فاكل عليه السلام وأطعم الحامل منه ورد بعضه إلى هارون فلما تناوله هارون صار سرقينا في فيه وكان في يده تينا جنيا”. (كشف الغمة / ج:٣ / ص:٣٨-٣٩).
فيا خليفة الزمان الذي استخلفه على عرش رسول الله، صلى الله عليه وآله، الشيطان اردت الاستخفاف بإمام الزمان ففقأ في عينك حصرمة، وفقا في فيك سرقينا حريفا، بعد أن قلبه الله تعالى في فمه الشريف تينا لذيذا.
يحلو به مذاق كل مشرب حب اهل البيت، عليهم السلام، وعلقملا مُرا لاعدائه الى يوم الحساب.