الهدى – متابعات ..
اصدر ائتلاف 14 فبراير في البحرين بيانا بمناسبة قرب حلول ذكرى ثورة 14 فبراير في البحريني.
وشدد الائتلاف في بيانه “على الاستعدادِ الواسع لإحياء ذكرى الثّورة هذا العام، وتكاتف الجميع من أجل إنجاح الفعاليّات والأنشطة المخصّصة لها، مؤكّدين أنّ الأولويّة اليوم هي تكريسُ القيم العليا التي رسّختها الثّورة بتضحيات الشّهداء والمعتقلين والجرحى والمبعدين وعوائلهم الكريمة، وعلى رأس هذه القيم عدم القبول بالعودةِ إلى الوراء”.
وتابع البيان ان “أنّ الحلّ المجدي الذي يرتضيه الشّعبُ هو إزالة أساس الظّلم والطّغيان والفساد، وإقامة نظام سياسيّ جديد بما يتوافقُ مع الإرادة الشّعبيّة، وإحقاق الحقّ الكامل والشّامل في كافة شؤون إدارة البلاد داخليًّا وخارجيًّا، وهو ما لا يكون إلّا بإنهاء الحكم القبليّ الطائفيّ العميل الذي فرضه الكيانُ الخليفيّ على البلاد وشعبها على مدى العقود الماضية، ونرى أنّ أيّ تفاوض أو مناورة خارج هذه القيم والمبادئ لن يكون له أيّ قبول من الشّعب وبكلّ قواه الشّريفة”.
وجدد البيان على “الدّعوة للقوى الوطنيّة في البلاد إلى التحرّك من أجل تفعيل الدّروس المستفادة من الحراك الشّعبي المتضامن مع قضيّة فلسطين ومقاومتها المظفّرة، ولا سيّما بعد أنْ واصلَ كيانُ آل خليفة انخراطه الكامل مع العدوان الصّهيونيّ- الأمريكيّ، ومعاداته السّافرة للشّعوب وحقوقها في الحريّة والتحرّر، وهو ما يستدعي أن يأخذ الحراك الشّعبي وجْهةً جديدة”.
ودعا الى “الإعلان عن إطار وطنيّ واسع يؤكّد أنّ الكيان الخليفيّ لا يمثّل شعب البحرين ومواقفه في مقاومةِ المشروع الصّهيونيّ- الأمريكيّ، والدّعوة العلنيّة والعمليّة إلى وقْف استباحة صوت الشّعب واختطاف قراره الحرّ والمستقل، وذلك من خلال تجديد المطلب الشّعبي بتقرير المصير وإنهاء حكم هذه الطّغمة الفاسدة. ونحيي في هذا السّياق ثباتَ شعبنا على هذه المواقف الأبيّة وإصراره على رفْع الصوت عاليًا، وفي كلّ الساحات رفْضًا للتّطبيع وللقواعد الأمريكيّة والبريطانيّة الإجراميّة”.
وادان البيان “استمرارَ العدوان الأمريكيّ والبريطانيّ على شعبنا العزيز في اليمن والعراق”، داعيا “إلى إعلاء الصّوت ضدّ هذا العدوان الذي يأتي لإسناد الكيان الصهيونيّ المجرم وارتكابه الجرائم الوحشيّة بحقّ أبناء الشّعب الفلسطينيّ، ومشددا “على ضرورةِ أن يتواصلَ التّنديد العلنيّ لانخراط كيان آل خليفة في التّحالف العدوانيّ الذي تقوده الإدارةُ الأمريكيّة، والبراءة من مشاركته فيه، واعتبار ذلك دليلًا على أنّ الكيان الخليفيّ شريك في سفْك الدّماء والعدوان على سيادةِ شعوب، خدمةً لمشاريع الشيطان الأمريكيّ”.
وأكد على “أنّ شعب البحرين أصبح أكثر إيمانًا بقوّة الشّعوب وإرادتها على إسقاط العدوان والاستبداد، وأنّه بات على يقين بعد «طوفان الأقصى» بأنّ المقاومة هي السبيل لانتزاع الحقوق، وتحرير الأوطان، ودحْر قوى الاستعمار، وأنّ أي خيار آخر لن يكون مفيدًا ومعوّلًا عليه في ظلّ هذا العالم المتوحّش الذي لا يعرف غيرَ لغة القوّة والمصالح، وهو ما أدركته شعوبُ المنطقة وأحرار العالم قاطبة، من فلسطين إلى لبنان، مرورًا باليمن والعراق وسوريا، حيث نجحت المقاومةُ ومحورها الشّريف في محاصرةِ الأمريكيّين والصّهاينة في غزّة واليمن ولبنان، كما أجبرت المقاومةُ العراقيّة الشّيطانَ الأكبر على تسريع الانسحاب من العراق وسوريا على وقْع ضرباتها المسدّدة الأخيرة”.
كما عبر عن الاستنكار والتحذير من “عودة الجماعات الدّاعشيّة التّكفيريّة إلى المنطقة، وذلك بعد الإعلان عن القبض على إرهابيّين تكفيريّين في الكويت كانوا يخطّطون لاستهداف المساجد والأبرياء”.
ولفت الى “أنّ هذه الجماعات المرتبطة بالشّيطان الأمريكيّ وعملائه السّعوديين؛ تتولّى تنفيذ أجندة أمريكيّة صهيونيّة خبيثة، وتعمل على تفجير المزيد من الساحات في مواجهة محور المقاومة، والعمل على إشغاله بجيوب تكفيريّة جديدة سَبَق القضاء عليها بفضْل تماسك محور المقاومة”.
كما دعا “إلى أخذ الحيطة والحذر في المنطقة، بما في ذلك البحرين، بسبب وجود نظام طائفيّ تكفيريّ له سوابق في دعْم الإرهاب الداعشي في سوريا والعراق، وهو ما تعزّز مع استباحة أجهزة الموساد الصّهيونيّ لبلادنا، والاندفاع المجنون لآل خليفة في التعلّق بأيّ طوق يتوهّمون بأنّه سينقذهم من السّقوط الوشيك”.