قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، ان الإنسان يسير في هذه الدنيا كسفينة في بحر هائج وسكانها العقل فإذا اختل العقل فإن السفينة تميد.
واضاف سماحته في محاضرته الاسبوعية التي يلقيها بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة بحضور حشد من الزائرين ومن أهالي المدينة، ان العقل إذا سلم فإن السفينة تسلم وتصل الى الشاطيء وهي الجنة.
ودعا سماحته العلماء والخطباء والرواديد وهم يرتقون المنابر في ايام شهر محرم الحرام الى أن يقولوا ويتكلموا بالحق لا بما يرضي الناس.
وفي ذات الوقت طالب سماحته أصحاب القلم والإعلاميين بأن يعرفوا ان لكل حرية ثمن كما لها حدود، داعياً اياهم الى ان يستفيدوا من الحرية في بناء بلدهم لا بما يخدم الطغاة والمفسدين.
وشدد سماحته على الاعلاميين بأن يعرفوا قيمتهم ودورهم وتأثيرهم، كما اوصاهم بعد التكلم في المواضيع السلبية والمحبطة للناس، مطالبهم أيضا بعدم إضعاف إرادة الناس، وبان يكونوا منصفين فيما ينقلونه من اخبار.
ووجه سماحته سماحته خطابه لبعض الإعلاميين ممن ظهرت لديهم اهداف بان يعيدوا العراق الى المربع الأول والى حكم الطاغوت، وطالبهم بان يكونوا منصفين وان لا يحاولوا زرع الفتنة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية العراق وارجاع البلدين الى حالة حرب، لافتا الى ان هؤلاء يعملون على ذلك من خلال قيامهم ببث الشائعات وتضخيم الاحداث.