- السؤال الاول: أنا موظف في إحدى الدوائر الحكومية ومن ضمن اعمالنا محطات الكوت والحلة وقد يصادف ان نذهب لهذه المحطات مرة كل سنة او مرة كل شهر، وقد يصادف أكثر من مرة في الاسبوع، فما حكم الصوم في هذه الايام؟
الجواب: حكم هذا الموظف هو حكم المسافر لانه لا يعمل دائما في المدن المذكورة، فعمله شيء طارئ، بالنسبة للصوم إذا خرج من بلده قبل الظهر ولم وعاد بعده فلا يصوم ذلك اليوم وعليه ان يقضيه، اما إذا اخرج مثلا صباحا وعاد قبل الظهر الى مدينته من دون ان يفطر بشيء في السفر فصومه صحيح، والخروج بعد الظهر من مدينته الى عمله البعيد لا يضر بالصوم.
- السؤال الثاني: هل يجب الخُمس على الزوجة التي تصرف على نفسها واولادها من راتبها الشهري؟ واذا كان الجواب نعم، فكم المبلغ الواجب دفعه عن السنوات السابقة لعدم علمها؟
الجواب: الخُمس واجب في الفائض عن النفقة، فالموظف الذي يتقاضى راتبا معينا، او عامل في مصنع ودخله محدود، او حتى يوم تاجرا له دخل محدود، فأمثال هؤلاء ينفقون على عوائلهم، من مأكل ومشرب وملبس وما اشبه، كل هذه الأمور وغيرها تعد من النفقة، وهذه لا خمس عليها، ولكن رأس السنة الخُمسية إذا كان عنده زيادة عن مؤونة ففيه الخُمس، ولا فرق في ذلك بين المرأة والرجل.
أما الذي ليس لديه سنة خُمسية فعليه مراجعة وكيل المرجعية في منطقته، ويعمل له سنةً خمسية، ويتصالح معه حسب ظروفه المادية إن كانت تسمح بدفع خمس ام لا.
- السؤال الثالث: ما هو حكم من تأخر بالصلاة؟ وكيف يقضيها؟ وهل يجب في قضائها تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام؟
الجواب: من فاتته الصلاة عن وقتها عليها قضاؤها سواء كانت صلاة ليوم واحد او اكثر، سواء كان جاهلا بالمسألة ام لا، فالصلاة واجبة على جميع المسلمين، ومن فاتته لاي سبب من الاسباب عليه ان يقضيها جميعا، اما تسبيح الزهراء عليها السلام، عمل مستحب، سواء في أداء الصلاة او قضاؤها.
- السؤال الرابع: هل النرد حرام؟
الجواب: النرد حرام، لانه قمار، وكل قمار حرام، والقمار هو اعطاء الاموال وسواء ربح ام خسر فهذا قمار، وهناك قمار من قديم الزمان كالنرد والشطرنج، وهناك قمار يخترعه الانسان كأن يراهن في لعبة معينة، فكل لعب برهان يكون قمارا وبالنتيجة يكون حراما.
والنرد من الالعاب القديمة ويعد قمارا، وفي القرآن الكريم والروايات جاء نهي عن القمار، والروايات فسّرت القمار المنهي عنه بالنرد والشطرنج، قال ــ تعالى ــ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، المسير هو النرد والشطرنج، قال أمير المؤمنين عليه السلام: “النرد والشطرنج هما الميسر”.
فالآية صريحة في تحريم الميسر {رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ}، والروايات فسرت ما هو الميسر، ولذا القمار المنهي عنه لابد من اجتنابه ولا نتقرب به على الاطلاق.
- (مقتبس من برنامج احكام الاسلام ـ تقديم الشيخ صاحب الصادق لقناة الحجّة الفضائية).
