الهدى – كربلاء المقدسة ..
طالب اهالي قضاء عين التمر، بمحافة كربلاء المقدسة بايجاد موقع قريب لتسويق الحنطة المزروعة في الاراضي الموجودة في القضاء، لافتين الى سايلو كربلاء الوحيد بعيد جداً عنهم وهو ما يكلفهم خسائر في نقل الحمولة بالملايين.
يتكبد أصحاب حقول الحنطة في قضاء عين التمر غربي كربلاء خسائر فادحة بسبب موقع التسويق البعيد، وفيما يطالبون بإنشاء “سايلو” جديد يضمن سرعة التسويق قريباً من مزارعهم، أكدت شعبة الرقابة التجارية في المحافظة أنها ستحاول تسريع العمل، على مدار الساعة، حين تبلغ ذروة الموسم في أيار المقبل.
وتعد كربلاء من المحافظات المنتجة للمحاصيل الزراعية الإستراتيجية، ويشتهر قضاء عين التمر غربا، بزراعة محصول الحنطة، وينتج نحو 80 في المئة من المحصول الكلي للمحافظة.
وتستخدم في زراعة طرق الري الحديثة المرشات بدلاً من السقي، لترشيد استهلاك المياه.
ويبعد “سايلو” التسويق الوحيد في المحافظة عن حقول عين التمر أكثر 100 كيلو متر، وهو ما يكلف المزارعين كلفة نقل مضاعفة.
ويقول المزراعون في القضاء: منذ 4 سنوات نناشد الحكومة لبناء سايلو جديد نسوق إليه محصولنا دون جدوى، رغم وعود محافظ كربلاء ووزارة التجارة.
واشاروا الى ان “عدم وجود سايلو بمثابة مأساة لمزارعي عين التمر، فالسايلو الوحيد في كربلاء يبعد أكثر من 100 كم عن القضاء، ولا يستوعب كميات الحنطة المسوقة من جميع الأقضية”.
وبينوا ان “جميع الأراضي الزراعية في عين التمر مزروعة بالحنطة، ونتوقع زيادة بالكميات المسوقة هذا العام”، مضيفين ان “معاناتنا تكمن في بعد المسافة وأجور النقل، والتي تبدأ من 250 ألف إلى 800 ألف دينار، وفي ذروة الموسم ترتفع تكاليف النقل إلى مليون دينار”.
وتابعوا ان “سيارات الحمل تقف في طابور طويل جداً عند بوابة السايلو وتنظر لأيام أو أسبوع قبل الدخول. السائق يأخذ 100 ألف دينار عن كل يوم تأخير، وقد تتعرض الحمولة للسرقة نتيجة ترك الشاحنة”، و”في حال دخلت السيارة إلى السايلو ورفض المحصول بعد الفحص، نعود للوقوف في الطابور من جديد، وهذا يكلفنا المزيد من الخسائر”.
مسؤول حكومي قال انه “خلال 3 سنوات الماضية شهدت كربلاء قفزة كبيرة في الكميات المستلمة من محصول الحنطة، وفي موسم 2023 تم استلام أكثر من 142 ألف طن، ومن المتوقع أن يشهد موسم 2024 استلام أكثر من 200 ألف طن من محصول الحنطة”.
واضاف ان “هنالك مخاطبات متبادلة بين وزارتي التجارة والزراعة لتخصيص موقع جديد لاستلام الحنطة من حقول عين التمر في منطقة الطار”.
ولفت الى ان “80 في المئة من الحنطة المسوّقة في جميع المناطق الزراعية بكربلاء من عين التمر، ولدينا توجيهات باستمرار الدوام 24 ساعة في ذروة الموسم هذا العام، لتخفيف الزخم وتقليل زمن الانتظار عند بوابة السايلو”.
وقال ان “العام الماضي كان طاقة السايلو القصوى تصل إلى 200 شاحنة يومياً في 16 ساعة عمل، وفي حال استمر العمل لـ 24 ساعة قد نصل إلى 300 شاحنة”.
