الهدى – وكالات ..
استنكر جمهور واسعٌ من المسلمين حول العالم، بينهم أتباع أهل البيت (عليهم السلام) قرَار السلطات السعودية بحظر زيارة قبر النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا مرّة واحدة في السنة لكلِّ زائر؛ مؤكدين بأنّه استهداف لشعائر الله تعالى وتجاوز قبيح على المقام النبوي الشريف.
وكانت وزارة الحج والعمرة في السعودية قد اعلنت مؤخراً، أن إتاحة حجز تصريح لزيارة الروضة الشريفة في المسجد النبوي بالمدينة المنورة، تتم مرة واحدة خلال السنة.
واعترض جمهور المسلمين على القرار، الذي وصفه البعض بالغاشم؛ كونه يحرم أمّة بكاملها من زيارة قبر حبيبها المصطفى (صلى الله عليه وآله) خلال (364 يوماً) بالتمام.
وقال جمهور المسلمين في اعتراضهم وإداناتهم على القرار: إنه “جريمة عظمى وتجاوز للحدود واستهداف لشعائر المسلمين في الأرض التي تشرّفت باحتضان الجثمان الطاهر لخاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله)”.
وأكدوا بأن “إصدار هكذا قرار تعسفي من سلطة تدّعي انتسابها للإسلام سيحرم المسلمين من زيارة قبر نبيّهم (صلى الله عليه وآله) والتبرّك ببركاته وفيوضاته الرحمانية العظيمة”، لافتين إلى أن “ما وراء هذا القرار خطوة أكثر جرماً وقبحاً وربّما ستصل إلى منع أي زيارة للقبر الشريف مدى الحياة وتغيير شعائر الله (عزّ وجل)”.
وأشاروا أيضاً إلى أنّ “النظام الحاكم انقلب تماماً على التعاليم الإلهية؛ وهو في حين يشجّع على إشاعة الفحشاء ومظاهر العري باسم التمدّن والثقافة والتحضّر نجده يتطاول على مقدّسات المسلمين وحرمانهم من التبرّك بها”.
ودعا جمهور المسلمين الدول والمنظمات الإسلامية إلى رفض هذا القرار وإدانته؛ لردع السلطات السعودية الحاكمة عن تطبيقه.
وأضافوا بأنّ “هذه الدول والمنظمات تتحمّل نفسها حصول مثل هذه التجاوزات كونها ظلّت ساكتة لدهر طويل على جرائم السعودية بحق المقدسات الإسلامية وأوّلها التعدي على حرمة القبور الطاهرة في جنّة البقيع وحرمان المؤمنين من زيارتها”.