الهدى – متابعات ..
أبدى مدوّنون على مواقع التواصل الاجتماعي، استياءَهم من تجريد مدينة ذي قار وحضارتها السومرية العريقة؛ عبر بناء صرحين كبيرين يتمثلان فيما تُعرف بالكنيسة الإبراهيمية والمسرح الروماني، واللذين اُعتبرا لا يمتّان للمدينة التاريخية بأيّ صلة.
وحذّر المدوّنون من الاستمرار بمشروع بناء الكنيسة الإبراهيمية وأهدافها المخفيّة عن الشارع العراقي، عادّين تسمية المسرح الثقافي الجديد بالروماني بأنها “غير موفّقة”.
وقال المدوّنون في تدوينات وتعليقات على موقع (أكس): إن “هناك شكوكاً صارت لدى الكثير من أهالي ذي قار عما هو الهدف الرئيس من بناء كنيسة عملاقة بهذا الحجم باسم النبي إبراهيم (عليه السلام)؛ في حين أن النبي (عليه السلام) لم يتعبّد في كنيسة؛ ولم يكن لا يهودياً ولا نصرانياً؛ وإنما كان حنيفاً مسلماً بصريح القرآن الكريم”.
كما لفتوا إلى ان “اختيار الاسمين لكل من الكنيسة والمسرح الثقافي لم يكن موفقاً؛ على اعتبار أن مدينة ذي قار لها تاريخها السومري العريق فضلاً عن تاريخها الإسلامي وحضارتها الأصيلة”.
وتابعوا القول: إنه “يُفترض تغيير اسم هذين الصريحين إلى ما يتناسب مع سيدنا إبراهيم الخليل (عليه السلام) وحضارة المدينة العريقة، لتكون نقطة انطلاق حقيقية نحو تشجيع السياحة في المدينة”، وهو “الهدف المعلن من بنائهما” بحسب قولهم.
وبين البعض منهم بأن “تسمية المسرح الثقافي بالروماني هو كارثة وتشويه للتاريخ العراقي، وكان من المفترض إطلاق تسمية صحيحة تمّت بصلة وثيقة للحضارة العراقية”.
فيما قال آخرون: إن تسمية الكنيسة بالإبراهيمة هي “تسمية ملغومة” على حدّ وصفهم.
بينما عبّر آخرون بسخرية لاذعة قائلين: “لماذا لا نبني برج إيفل أو سور الصين العظيم داخل مدينتنا التي من المفترض أن لها حضارة تاريخية كانت الأولى في تاريخ البشرية وهي حضارة أور العريقة”، مشيرين إلى أن “كلا الكنيسة الإبراهيمية والمسرح الروماني دخيلان على البيئة العراقية تاريخياً ودينياً”.
وشهدت محافظة ذي قار جنوبي العراق، بناء ما يُعرف بالكنيسة الإبراهيمية والمسرح الروماني الثقافي؛ واللذان بدأ العمل عليهما بعد الزيارة الأخيرة لبابا الفاتيكان المسيحي إلى العراق وزيارته لمدينة الناصرية التاريخية.