الهدى – متابعات ..
أفادت صحيفة “ليجيت Legit” الإلكترونية النيجيرية، بتزايد حجم الدعوات الشعبية المطالبة بمعاقبة الجنود الحكوميين الذين قتلوا أطفالاً شيعة في إحدى بلدات وسط البلاد بتاريخ 12 كانون الأول 2023.
وقالت الصحيفة في تقرير خاص لها، إن “الحركة الإسلامية في نيجيريا (IMN)، قد نظّمت احتجاجاً جماهيرياً على خلفية استشهاد أشخاص بينهم أطفال في بلدة (تودون بيري)”.
واضافت أن “الحركة الممثلة للنيجيريين الموالين لآل البيت الأطهار (صلوات الله عليهم) قد تقدمت بشكوى إلى اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان للتحقيق في كيفية قتل الجيش لمدنيين في احتفالية محلية”.
وأضاف التقرير أن “انطلاقة المحتجين السلميين كانت بالقرب من مكتب (مفوضية الشكاوى العامة) والمخوّلة بالاستماع الى المطالب من هذا النوع، ليواصلوا منها مسيرتهم إلى مكتب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، والتي قدّموا فيها شكاواهم ضد الجيش النيجيري”.
وتضمّنت الشكاوى التي قدّمها ممثل الحركة الإسلامية النيجيرية، الشيخ “سيدي ميناسارا سوكوتو” إلى الرئيس الوطني لمكتب حقوق الإنسان في البلاد، “أنتوني أوجوكو”، مطالب بالضغط على الحكومة الفيدرالية لإجراء تحقيق خاص فيما حدث في بلدة “تودون بيري”، ووجوب محاكمة جميع الجنود المتورطين في هذه الجريمة، وإجبار الحكومة على دفع تعويضات لأسر الضحايا.
وتنقل الصحيفة الإلكترونية النيجيرية عن الحركة تأكيدها في بيان رسمي، إن “هذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها مثل هذا العمل الوحشي في نيجيريا، مما يوجب على كل ذي عقل أن يدين حقيقة هذا الوضع، داعيةً الى ما وصفته بـ “الخروج الى الشوارع” والمطالبة بالعدالة لأهالي بلدة “تودون بيري”، الى جانب تحديد وكشف هوية مرتكبي هذه الجرائم والتحقيق معهم ومحاكمتهم.
وكان الجيش النيجيري قد ارتكب مجزرة رهيبة بحق المسلمين الشيعة في مدينة زاريا راح ضحيتها 350 شهيدا ومئات الجرحى، كما اصيب رئيس الحركة الاسلامية في نيجيريا العلامة الشيخ ابراهيم زكزاكي، الذي فقد احد عينية وتعرض للاعتقال من قبل القوات النيجيرية رغم صدور حكم عن القضاء النيجيري باطلاق سراحه.