الهدى – وكالات ..
ناشدت (22) منظمة إنسانية دولية، اليوم الأحد، بحل مشكلة توزيع المساعدات في اليمن وإيصالها للمواطنين في أسرع وقت ممكن لمنع توسّع المجاعة على نطاق واسع في البلاد التي تشهد منذ سنوات واقعاً مأساوياً.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أوقف توزيع المساعدات الإنسانية في عدد من المناطق اليمنية، عازياً ذلك إلى نقص التمويل واستمرار الحرب.
وأعربت المنظمات الدولية الـ (22)، ومن بينها الإغاثة الإسلامية، وأوكسفام، ومنظمة إنقاذ الطفولة، وغيرها، عن “قلقها البالغ بشأن تأثير تعليق تسليم المواد الغذائية على الوضع الإنساني المتردي بالفعل في اليمن”.
وذكرت المنظمات في بيان مشترك لها، أنه “بعد سنوات من الصراع والتدهور الاقتصادي، أصبحت المساعدات الغذائية شريان حياة لملايين اليمنيين، وتعليقها يعد كارثة على البلاد”.
وقالت المنظمات في مناشدتها: إننا “نتفهم مخاوف ومخاوف الشعب اليمني المتضرر، ونتضامن معهم”، مقترحة بأن “يتوصل برنامج الأغذية العالمي والأطراف المعنية في البلاد إلى اتفاق يسمح باستئناف تسليم المساعدات الإنسانية في صنعاء وغيرها من المناطق”.
كما وطالبت بأن “يقوم المانحون الدوليون بسرعة بحشد تمويل إضافي للحد من المجاعة وتجنب مخاطرها، ناهيك عن التدهور الصحي للمواطنين وخصوصاً من الأطفال”.
وأدّت الحرب التي شنّها التحالف الدولي بقيادة السعودية في أواخر عام (2014) إلى مقتل عشرات الآلاف من اليمنيين وأثارت ما وصفته الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وفي تقريرهم الأخير عن اليمن، قال فريق خبراء الأمم المتحدة: إنّ “السلع الإنسانية والأدوية المنقذة للحياة قد انتهت صلاحيتها قبل أن تصل إلى المستفيدين المقصودين بسبب عرقلة إيصالها”.
من جهتها اعتبرت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، أن إيقاف برنامج الأغذية العالمي للمساعدات في مناطق سيطرتها يعد “عقابا للشعب اليمني” لمناصرته فلسطين، في ظل حرب مدمرة تشنها إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك في بيان صادر عن “المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي”، التابع للحكومة اليمنية، نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وعدّ المجلس قرار برنامج الأغذية العالمي، إيقاف المساعدات الإنسانية في المحافظات اليمنية، “سياسي وعقاب للشعب اليمني المناصر للقضية الفلسطينية، التي يتعرض شعبها لإبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني”.
وأضاف أن “القرار يأتي تنفيذا للتهديدات الأمريكية السابقة بقطع المساعدات الإنسانية في حال استمر الموقف اليمني المناصر للشعب الفلسطيني”.
وبسبب تداعيات الحرب، يعاني اليمن واحدة من “أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم”، إذ يحتاج أكثر من 20 مليون شخص إلى مساعدات، وفقا للأمم المتحدة.
