الهدى – وكالات ..
تداول ناشطون ومعنيّون خبر تم التأكد منه حول اعتقال “السلطات السعودية” للمواطن المصري عبدالرحمن محمد عبدالرحيم المشهور على منصة تيك توك باسم “زلزال الصعيد”.
وجرى الاعتقال في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بمكة المكرمة عند تواجده لأداء مناسك العمرة برفقة والدته؛ على خلفية نشره فيديوهات تتضمن محتوى يدعم القضية الفلسطينية.
ونشر أحد أبناء الصعيد فيديو يناشد به “السلطات السعودية” توضيح أسباب ودوافع اعتقال الشاب الصعيدي، لافتا إلى وجوب ترحيله إلى بلاده أو تسليمه للسلطات المصرية؛ في حال كان قد أخطأ، بدلا من اعتقاله على أرض الحرمين كونه غير مقيم في الجزيرة العربية.
وشدد استنكاره لاعتقال واحدا من أبناء بلده خلال سفره لأرض الجزيرة العربية لأداء مناسك العمرة مع والدته.
كما أكد أحد أصدقاء عبد الرحمن أن الأخير جرى اعتقاله في العاشر من شهر أكتوبر، أي قبل شهرين، بسبب نشره لفيديوهات تتضامن مع القضية الفلسطينية “مثل أي مواطن حرّ يشاهد ما يجري في غزة”.
ولفت إلى أنه منذ اعتقاله وهم يحاولون معرفة مصيره لكن دائما ما كان يتم تضليلهم بكلام تبيّن أنه خاطئ.
ووجه صديق عبد الرحمن نداء للمسؤولين والمؤثرين المصريين بضرورة الالتفات إلى هذا الأمر وإثارته.
وجرى التفاعل على الخبر بكثير من الرفض والاستنكار لسلوك بني سعود، في تأكيد على انكشاف الغطاء عن حقيقة موقفهم تجاه القضية الفلسطينية وبطلان كل كلام زائف.
حيث كتب أحد المغردين “يعني يحق للشرطة تقبض عليك وأنت داخل بيت الله أو خارج من بيت الله بتهمة تغريدات قلتها وأنت في بلادك هزلت ورب الكعبة أصبحنا في زمن حكم الصبيان وفي زمن حكم الدب الداشر وفي حكم صاحب المنشار إنتهى الأمن والأمان في بلاد الحرمين هذه ليست الحادثة الأولى سبق قبلهاالجزائري والتركي واليمني”.
ومنذ بدء العدوان على غزة، لم تتوانى “السلطات السعودية” عن اعتقال المعتمرين حتى من غير الجنسية “السعودية”، في تطاول واضح على حرمة وكرامة مواطني البلدان الذين يقصدون بلاد الحرمين لأداء فرائض دينية.
حيث أقدمت “السلطات السعودية” خلال شهر تشرين الثاني الماضي، على اعتقال معتمر جزائري في المسجد النبوي واحتجازه لمدة 6 ساعات بتهمة “الدعاء لأهل غزة”.
كما تم اعتقال معتمراً تركياً -إمام وخطيب جامع في ولاية إسطنبول شمال غربي تركيا- ولذات السبب.
وفي حادثة مشابهة، اعتقلت “المخابرات السعودية”، في عام 2022، في مدينة مكة المكرمة معتمراً فلسطينياً، لأنّه دعا الله لتحرير المسجد الأقصى، في حين ردّ المعتمرون خلفه: “آمين”.
وكان قد شمل التحقيق أطفالاً ومعتمرين آخرين، رددوا خلال السعي بين الصفا والمروة دعاءً لتحرير الأقصى”.
والناشطة الحقوقية وفي حقوق المرأة، سلمى الشهاب التي وبسبب تغريدة لها على منصة إكس كتبت فيها “عاشت فلسطين حرة عربية. الحرية لمعتقلي سجون الصهاينة”، اعتقلت في 15 يناير 2021 حُكم عليها بالسجن لمدة 27 عاماً تتلوها سنوات مثلها منع من السفر.