السؤال الاول: إذا سافرت الى مدينة غير مدينتي غير مدينتي وقطعت المسافة الشرعية وحان وقت الصلاة فيها حيث يجب الصلاة قصرا لكنني لم اصلها وعدت الى مدينتي، فهل تجب عليَّ الصلاة قصرا أو تماما؟
الجواب: القاعدة الفقهية في هذا المورد: ان الصلاة تُصلى كما في حكم مكانها، فمثلا إذا كان بلده وجاء وقت صلاة الظهر والعصر لكنها لم يصلها وسافر وقطع المسافة الشرعية فيصلي قصرا.
واذا كان في السفر ودخل عليه وقت الفريضة (الظهر) ولو صلّاها لكانت قصرا، لكنه عاد الى بيته فيصليها تماما.
وقضاء الصلاة الفائتة بحسب مكان فوتها، لو فاتته صلاة الظهر في بلده ثم سافر وأرد ان يقضيها في السفر فيصليها تماما، ولو فاتته الصلاة في السفر وعاد الى بلده فيقضيها قصرا.
السؤال الثاني: هل يجوز الاكل من المطاعم في الهند؟ علما بأن الهند دولة غير مسلمة ويوجد بها من يعبد البقر وغيره من الحيوانات وهم لا يذبحون ما يعبدون؟
الجواب: يجوز اكل اللحم في بلد غير مسلم بشرط العلم بحلية اللحم، اما مع عدم العلم فالاكل فيه اشكال ويعد غير طاهر، لان اللحوم والشحوم والجلود في البلاد غير الاسلامية تعد محرمة ونجسة إلا إذا حصل يقين بالحلية والطاهرة.
السؤال الثالث: هل يجوز احترام قوانين الجمهورية الهندية؟ علما بأن الهند دولة غير مسلمة واحترامي للقانون يسبب لي خسارة مادية.؟
الجواب: إذا دخلت بلدا سواء كان اسلاميا ام لا، ودخلت بعد التعهد باحترام قوانينهم فهنا يجب ان تفي بتعهدك، وقد يقول البعض: أنا غير متعهد، والجواب: ان تأشيرة دخول البلد، فالتأشيرة لها مدلول معين بين الدول وهو السماح بدخول البلد بشرط احترام قوانينهم والعمل بها، فالمسلم الذي يدخل بلاد الآخرين بتأشيرة هم متعهد ضمنيا بأن يحترم قوانيهم، والانسان المسلم يلتزم بعهده.
وفي حالة أن البلد يفرض على المسلم عمل فعل حرام، فعليه في هذه الحالة ان لا يدخل هكذا بلد.
السؤال الرابع: نقرأ في الكتب الفقهية عن الأحكام الاربعة، فما هي هذه الاحكام؟
الجواب: يقصد بها، الوجوب والحرمة، والاستحباب، والكراهة، باعتبار موقف الشرع من اي عمل من الأعمال، لا يخلو من الاحكام الاربعة، و ما لم يكن مشمولا بهذه الاحكام يطلق عليه المباح.
بالنسبة للوجوب، فهو العمل الذي يلزمنا الشرع بالاتيان به ويحاسبنا على الاخلال به، فالصلاة واجبة مما يعني ان على المسلم ان يصلي، وإذا لم يفعل ذلك يحاسب يوم القيامة حسابا عسيرا، والواجبات كثيرة في الشرع منها الصلاة المفروضة والصيام وما اشبه.
وفي مقابل ذلك يأتي حكم الحرمة، وهو العمل الحرام الذي يلزمنا الشرع بتركه، وإذا ارتكبه الانسان المسلم يكون قد عصى الباري ــ تعالى ــ وبالتالي يحاسب ويعاقَب، ومن امثلة الحرمة شرب الخمر، وترك الصلاة، والقمار، والاستماع الى الموسيقى والغناء وغيرها من المحرمات.
واما الاستحباب هو الاخ الاصغر للوجوب، هناك بعض الاعمال يرغبنا الشرع في اداء العمل ولكنه لا يحاسبنا إذا لم نعمله، مثل اداء الصلاة جماعة، والصلاة في المسجد، وما اشبه، وأما الكراهة هي الاخت الصغرى للحرمة، فالشرع كرّه بعض الاعمال، والكراهة ليست ملزمة في ترك العمل، مثلا من المكروهات ان يصلي المسلم الصلوات الخمس ولا يقرأ فيها سورة الاخلاص.
- (مقتبس من برنامج احكام الاسلام – تقديم الشيخ صاحب الصادق لقناة الحُجّة الفضائية).
