الهدى – بغداد ..
توقعت وزارة الموارد المائية ارتفاع حجم الخزين المائي خلال الصيف المقبل إلى 15 مليار متر مكعب، بينما أعدت خطة لتأمين مياه الشرب والاستخدامات البشرية وسقي المزروعات.
وقال الوزير عون ذياب عبد اللهن في تصريح صحفي: إنه من المتوقع ارتفاع حجم الخزين المائي خلال الصيف المقبل، لغاية الأول من شهر حزيران المقبل، إلى 15 مليار متر مكعب، وبالتالي تجاوز مرحلة شح المياه خلال الصيف المقبل، بسبب قلة الواردات المائية القادمة من تركيا، نافيا من جهة أخرى وجود توسعة للمساحات الزراعية ضمن خطة الموسم الشتوي المتفق عليها سابقا مع وزارة الزراعة، بمساحة 4 ملايين دونم اعتمادا على المياه الجوفية، مع التأكيد على أن تزرع هذه السنة الأراضي الديمية التي لم تتم زراعتها خلال الموسم الماضي .
وكشف الوزير عن تخصيص مليون و500 ألف دونم لزراعة محصول الحنطة اعتمادا على المياه السطحية، مؤكدا في الوقت نفسه إعداد خطة لتأمين مياه الشرب والاستخدامات البشرية وسقي المزروعات .
ولفت إلى أن البلاد ستشهد هطول أمطار خلال الفترة المقبلة في جميع المحافظات، فضلا عن تساقط الثلوج على المناطق الشمالية، الأمر الذي سيشكل رصيدا كبيرا لتعزيز مياه السدود وتحويلها إلى خزين مائي بعد ذوبانها في موسم الربيع القادم، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 30 سدا تحصد المياه حاليا، منها الواقعة في الجانبين الغربي والشرقي من محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك، فضلا عن الباديتين الجنوبية والشمالية وبادية السماوة والنجف الأشرف والرمادي وحوران.
ونوه الى إعداد خطة ستراتيجية تتضمن إنشاء ما بين 5 – 6 سدود لحصاد المياه في الأعوام المقبلة، الأمر الذي سيسهم بخزن السيول الفيضانية وتعزيز المياه الجوفية، واستقرار المجتمعات الرعوية التي تسكن الصحراء.
وفي السياق ذاته، أعلنت دائرة كري الأنهر في وزارة الموارد المائية، اليوم الاثنين، تحقيق نسب متقدمة جداً بأعمال الكري وتنظيف الأنهر، مبينة أن هذه الأعمال أسهمت بإيصال المياه للمحافظات الواقعة في ذنائب النهر.
وقال مدير عام دائرة كري الأنهر في الوزارة، محمود عبدالله، ان “دائرة الكري حققت نسبة إنجاز متقدمة لغاية الآن، ضمن البرنامج الحكومي، ووفق الخطط فإن أعمال الكري كانت بحدود 27 مليون متر مكعب، أما المنجز من تلك الخطة، فهو بحدود 24 مليوناً ونصف المليون متر مكعب، كما تتضمن الخطة ايضاً تنظيف القصب بحدود 24 مليون متر مربع، أما المنجز منها حالياً فهو 23 مليوناً ونصف المليون متر مربع”، مؤكداً أن “نسبة أعمال الكري بلغت 90%، أما نسبة أعمال تنظيف القصب فبلغت 98%”.
وأوضح، أن “أعمال الكري تتضمن تنظيف القصب والنباتات المائية خصوصاً شط الديوانية والحلة والرميثة، حيث تعاني تلك الأنهر في موسم الصيف من نبات الشمبلان الذي ينمو بشكل كبير بسبب انخفاض المناسيب وارتفاع درجات الحرارة مما تسبب بإعاقة كبيرة بجريان المياه”.
وذكر، أن “الدائرة تضم 21 موقع عمل تنفيذياً في كل محافظات العراق عدا المحافظات الشمالية”، مبيناً أن “أعمال الكري أسهمت بشكل كبير في إيصال المياه لكل القطاعات المستفيدة وخصوصاً المحافظات التي تقع على ذنائب النهر وهي ذي قار وميسان والبصرة”.