الهدى – وكالات ..
تحوّلت مراسيم إحياء عزاء استشهاد الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في أفغانستان، إلى شبه تظاهرات احتجاجية على الواقع المؤلم الذي يمرّ به الشيعة في البلاد؛ جراء الأوضاع المزرية والاستهداف المستمر لهم.
وشهدت عدد من المدن الأفغانية؛ إقامة مراسيم العزاء بالذكرى الدامية تعظيماً للشعائر الفاطمية المقدسة.
وأعرب الأفغانيون عن عظيم تعازيهم ومواساتهم بهذه المناسبة الأليمة، فيما أكّدوا على مواصلة إحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام) رغم كل الظروف.
وشارك المعزون الأفغانيون الشيعة في مجلس عزاء استشهاد السيدة “فاطمة الزهراء” (عليها السلام) الذي أقيم في مسجد الإمام الحسين (عليه السلام)، بمدينة “مزارشريف” بولاية بلخ الأفغانية.
وذكر عدد من الأفغانيين في أحاديث متفرقة، بأنّ “إحياء مصيبة السيدة الزهراء (عليها السلام) تذكّر أبداً بحجم المظلومية التي حلت بأهل بيت المصطفى (عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام)، كونها من أفجع المصائب”.
وتابعوا بأن “هذه المناسبة العظيمة تظهر معها حجم المسؤولية الواقعة على عاتق أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في الثبات على القيم والمبادئ المحمدية السامية”.
وأضافوا بأنّ “شيعة أهل البيت (عليهم السلام) اليوم يعانون المرارة والأخطار بسبب عقيدتهم الدينية؛ وخصوصاً ما يحصل في أفغانستان وباكستان وعدد من الدول التي يتعرض فيها الشيعة للاستهداف من قبل الجماعات الإرهــابية”.
الأفغانيون أكّدوا بأنّ “هذه الأخطار ومع تصاعدها يوماً بعد آخر؛ إلا أنها لن تثنيهم عن السير على الخط الشريف للنبي الأكرم وآله الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم)؛ من أجل أن يعرفَ العالم الرسالة المحمدية الأصيلة”.
ولفتوا إلى أن “الشيعة الموالين يستحقّون العيش بأمان وطمأنينة، وعلى جميع الدول والمنظمات الحقوقية أن تقفَ إلى جانبهم في معاناتهم وظروفهم الأمنية والمعيشية وغيرها”.
ودأب شيعة أفغانستان على أقامة مراسم دينية في مناسبات ووفيات اهل البيت عليهم السلام على طول السنة رغم استهدافهم من قبل داعش التكفيري.