نظّم تكتّل المعارضة البحرانية في المملكة المتحدة وقفة تضامنية مع السجناء المضربين عن الطعام احتجاجا على الأوضاع المتردية في سجون البحرين.
الوقفة التي تخلّلها مؤتمر صحفي، عقدت السبت 24 آب أمام مقر السفارة الخليفية بلندن مطالبة السلطات الحاكمة في البحرين، بالإستجابة لمطالب السجناء المضربين، ووقف معاملتها اللاإنسانية لهم، ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء سياسات الحكم الخليفي القمعية، مذكّرة بأن معظم المعتقلين في البحرين هم سجناء رأي، تعرّضوا الى شتى صنوف التعذيب والمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية.
وجه المعتصمون الذين ضموا طيفا من المعارضين البحرانيين والناشطين البريطانيين التحية لمئات السجناء الأحرار المضربين في سجون البحرين، محيّين فيهم ”روح الصمود والبطولة والعزيمة التي لا تلين”، محذّرين النظام الخليفي من نهاية قريبة على أيدي الشعب الصامد، في ظل متغيرات دولية واقليمية لا تصب في مصلحة العائلة الخليفية الحاكمة بل في مصلحة البحرانيين.
هذا وألقى عدد من المشاركين كلمات في المؤتمر، من بينهم النائب السابق جلال فيروز والناشط علي الفايز والناشط الحقوقي جواد فيروز والناشط البريطاني سام والتون. أكد الناشطون في كلماتهم على ضرورة وقف النظام لإنتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان في البحرين، داعين المجتمع الدولي وخاصة حلفاء النظام الى تحمل مسؤولياتهم، والضغط على الحكم الخليفي ليتخلى عن سياساته القمعية ضد الشعب، التي لم تجد نفعا طوال السنوات الثمان الماضية، منذ اندلاع ثورة الرابع عشر من فبراير عام 2011.
يذكر أن أكثر من 600 معتقل في سجني جو والحوض الجاف بدأوا إضرابا عن الطعام منذ بضعة أيام، إحتجاجا على المعاملة اللاإنسانية التي يلقونها في المعتقلات الخليفية.
في سياق متصل أفادت الأنباء الواردة الأحد 25 أغسطس من سجن جو في البحرين, بقيام جلاوزة السجن باقتحام زنزانات المضربين عن الطعام وتقييد أيديهم والاعتداء عليهم بالضرب والمعاملة القاسية والعنف المفرط, في محاولة لإجبار المعتقلين على فك اضرابهم.
ووأوضح الناشط حسن عبدالنبي على حسابه بتوتر, أن إدارة السجن أقدمت على قطع الاتصالات, بعد نقل اخبار الاعتداءات والمخالفات التي تقوم بها الادارة, وتهديد بقية السجناء الغير مضربين بالحرمان من الإتصال والزيارة, في حال نقل أخبار المضربين.
وأسفرت هذه الحملة الوحشية عن سقوط عدد من المضربين مغشيا عليهم فيما تم نقل بعضهم الى العيادة الداخلية التي تفتقر للإمكانيات الطبية. وكان من بين من نقلوا الى العيادة المعتقل عباس مال الله من مبنى 13 في سجن جو والذي يعاني من نزيف, لكنه لم يتلق العلاج اللازم, ولقي بدلا من ذلك معاملة سيئة في العيادة, إذ تمت معاملته بازدراء واستحقار تطبيقا لأوامر يعتقد أن إدارة السجن أصدرتها للعيادة.
يذكر ان اكثر من 600 معتقل في سجني جو والحوض الجاف, دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على المعاملة السيئة والحاطة بالكرامة الإنسانية السائدة في سجون البحرين, مطالبين بتحسين اوضاعهم وتوفير العلاج اللازم, والسماح لهم بممارسة شعائرهم الدينية.