الأخبار

مع حلول الشتاء؛ دعوات أممية لوقف ترحيل اللاجئين الأفغان من باكستان

الهدى – وكالات ..

دعت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، السلطات الباكستانية إلى التوقف عن عملية ترحيل اللاجئين الأفغان إلى بلادهم خلال فصل الشتاء، وذلك وسط مشاعر بالقلق بشأن سلامة هؤلاء اللاجئين.
ونقلت وكالة “خاما برس” الأفغانية للأنباء، عن مفوضية اللاجئين تأكيدها، في بيان صحفي فيما يتعلق بهذا الشأن، أنه يتعين على السلطات الباكستانية تحديد الأفراد المعرضين للخطر والذين يحتاجون إلى حماية دولية، مشيرة إلى أن مسألة عودة هؤلاء اللاجئين إلى بلادهم يجب أن تكون بطريقة طوعية من جانبهم.
ومن جانبها، قالت الوكالة الأفغانية، إن قرار الحكومة الباكستانية الخاص بترحيل أكثر من مليون لاجئ لا يحملون وثائق إقامة، معظمهم من أفغانستان، قد تتسبب في إثارة التوتر مع سلطات كابول.
وذكرت الوكالة الأفغانية أن حوالي أربعة ملايين مهاجر ولاجئ أفغاني يعيشون في باكستان، وأن حوالي مليون وسبعمئة ألفٍ من هؤلاء المهاجرين واللاجئين لا يحملون وثائق، وأن الشرطة الباكستانية تقوم بحملات تفتيش على المنازل بحثاً عن اللاجئين الذين لم يغادروا باكستان بطريقة طوعية، وأن كثيراً من الأفغان يختبؤون داخل باكستان لتجنب عمليات الترحيل إلى بلادهم، خشية المعاناة من تدني الأوضاع الراهنة في أفغانستان.
وعلى صعيد متصل، أشارت قناة “طلوع نيوز” الاخبارية الأفغانية إلى أن ناشطين بمنظمات المجتمع المدني في باكستان طالبوا بوقف عمليات الاعتقال والترحيل القسرية للاجئين الأفغان من باكستان نظراً لأن كثيراً منهم ما زالوا يواجهون ظروفاً صعبة في ظل الأوضاع الراهنة.
ويأتي ذلك في وقت تستعد باكستان لإعلان جدول زمني لإجلاء جميع اللاجئين الأفغان النظاميين وغير النظاميين، بحسب ما أعلن وزير الإعلام والثقافة في حكومة إقليم بلوشستان، جان محمد أجكزاي، في مؤتمر صحافي عقده في مدينة كويتا.
وتتواصل سلسلة عودة الافغان اللاجئين غير النظاميين إلى بلادهم التي يدخلونها بأعداد كبيرة عبر منفذي تورخام (شرق) وسبين بولدك (جنوب).
ويواجه العائدون مشاكل مختلفة أبرزها وأكثرها خطورة تفشي الأمراض الموسمية، حسب ما تؤكده جهات مختلفة ومنظمات إنسانية تعمل للمساهمة في تقديم خدمات لهم مع حلول الشتاء والبرد القارس في مختلف مناطق أفغانستان.
يقول ناشطون أفغانيون في أحاديث متفرقة: “يحتك الناس بين بعضهم البعض في مواقع عدة أولها مراكز الانتظار، حيث يسجلون أسماءهم وبصماتهم للدخول، وبعدها المخيمات، حيث لا تطبق إجراءات للوقاية من تفشي الأمراض، علماً أن تدابير صحية معتمدة للتعامل مع أمراض عادية وحالات طارئة، وتجوب فرق الأطباء الخيام وأماكن تجمع العائدين والمنافذ الحدودية التي يدخلون منها، مضيفين أن مؤسسات قد أنشأت نقاطاً صحية تضم أطباء متخصصين، لكن عدد العائدين كبير، في حين أن حجم الإجراءات أقل”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا