الهدى – وكالات ..
أفادت مصادر إعلامية، اليوم الاثنين، بأنّ “القوات البحرية اليمنية نجحت في احتجاز سفينة إسرائيلية في أعماق البحر الأحمر”.
وقالت المصادر، إنّه جرى احتجاز 52 شخصاً كانوا على متن السفينة الإسرائيلية، وأنّ طاقم السفينة ومن كانوا عليها هم حالياً قيد التحقيق معهم، والتثبّت من جنسياتهم من قبل الأجهزة اليمنية المعنية.
وأكد مصدر رسمي يمني إنّ أسر سفينة إسرائيلية هو “خبر صحيح”، مضيفا بالقول: “انتظروا ما يثلج صدوركم”.
من جهته قال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع: “نفذت القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً في البحرِ الأحمرِ كان من نتائجِها الاستيلاءُ على سفينة “إسرائيلية” واقتيادُها إلى الساحلِ اليمنيّ”، مؤكدًا أنَّ “القوات المسلحة اليمنية تتعاملُ معَ طاقَمِ السفينةِ وفقاً لتعاليمِ وقيمِ دينِنا الإسلامي”.
وأشار العميد سريع إلى أنَّ ذلك جاء “تنفيذًا لتوجيهاتِ (قائد حركة “أنصار الله” اليمنية) السيدِ عبدِ الملكِ بدرِ الدين الحوثي، واستجابةً لمطالبِ أبناءِ شعبِنا اليمني العظيمِ، وكلِّ الأحرارِ من أبناءِ الأمةِ، وانطلاقًا منَ المسؤوليةِ الدينيةِ والإنسانيةِ والإخلاقيةِ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ وما يتعرضُ لهُ من حصارٍ ظالمٍ واستمرارِ المجازرِ المروعةِ والبشعةِ من قِبَلِ العدوِّ الإسرائيلي”.
وجدَّد تحذير القوات المسلحة اليمنية لكافةِ السُّفُنِ التابعةِ للعدوِّ “الإسرائيلي” أو التي تتعاملُ مَعَهُ بأنها سوفَ تصبحُ هدفًا مشروعًا للقواتِ المسلحة، مهيبًا “بكلِّ الدولِ التي يعملُ رعاياها في البحرِ الأحمرِ بالابتعادِ عن أيِّ عملٍ أو نشاطٍ مع السفنِ “الإسرائيلية” أوِ السفنِ المملوكةِ لـ”إسرائيليين””.
وشدَّد العميد سريع إلى أنَّ القوات المسلحة اليمنية مستمرة “في تنفيذِ العمليات العسكرية ضدَّ العدوِّ “الإسرائيلي” حتى يتوقفَ العُدوانُ على قطاعِ غزةَ وتتوقفَ الجرائمُ البشعةُ المستمرةُ حتى هذه اللحظةِ على إخوانِنا الفلسطينيينَ في غزةَ والضِّفةِ الغربية.
وأكَّد أنَّ من يهددُ أمنَ واستقرارَ المنطقةِ والممراتِ الدوليةِ هو الكيانُ الصهيوني، وعلى المجتمعِ الدَّولي إذا كان حريصًا على أمنِ واستقرارِ المنطقةِ وعدمِ توسيعِ الصراعِ أن يوقفَ العدوانَ “الإسرائيلي” على غزة.
ولفت المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية إلى أنَّ “عمليات القوات المسلحة لا تهددُ إلا سفنَ الكيانِ “الإسرائيلي” والمملوكةَ لـ”إسرائيليين” كما أشرنا إلى ذلك في بيانٍ سابق”.
بدوره، رأى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنّ “اختطاف السفينة التي تحمل اسم “جالاكسي ليدر” من قبل الحوثيين قرب اليمن جنوبي البحر الأحمر يعد حدثاً خطيراً للغاية”.
وبالتزامن مع ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ “الحوثيين يواصلون تحدّي إسرائيل ويسيطرون على سفينة إسرائيلية”، مؤكدةً أنّ “السفينة تعود ملكيتها إلى رجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونجر، وكانت تحمل سيارات، وشقّت طريقها من ميناء في جنوب تركيا إلى ميناء في غرب الهند”.
كما قال الإعلام الإسرائيلي إنّ “الحوثيين هدّدوا ونفّذوا بعد خطفهم سفينة إسرائيلية”.
يذكر أن زعيم حركة أنصار الله اليمنية، عبدالملك الحوثي، أكد الثلاثاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني، مواصلة الهجمات على “إسرائيل”، مؤكدا أن قواته ستبحث عن السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وقال الحوثي، في كلمة بثتها قناة المسيرة الفضائية: “عيوننا مفتوحة للرصد الدائم والبحث عن أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب تحديدا وما يحاذي المياه الإقليمية اليمنية”، موضحا أن “سفن العدو تعتمد التهريب وتغلق أجهزة التعارف في البحر الأحمر، ومع ذلك لن يفلح وسنبحث عن سفنه ولن نتوانى عن استهدافها”.