الهدى – وكالات ..
طالب 426 عالم دين وداعية سنيًا وشيعيًا من البحرين، السلطات البحرينية وبقية الدّول العربيَّة والإسلاميَّة المطبعة مع الكيان الصُّهيوني بـ”قطع علاقات التّطبيع الدّبلوماسيّة والاقتصاديّة، وإلغاء جميع اتِّفاقيَّات التَّطبيع التِّجاريَّة والأمنيَّة وإغلاق السَّفارات”.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدره هؤلاء العلماء، وأبرزهم: العلامة السيد الغريفي، الدكتور عبد اللطيف آل محمود، الشيخ ناجي العربي، الشيخ عادل المعاودة، العلامة الشيخ صنقور، العلامة الصددي.
وقال العلماء في بيانهم: “إنّ الأمَّة العربيَّة والإسلاميّة وأحرار العالم ما يزالون يتابعون ما يُسطّره «طُوفان الأقصى» في أرض فلسطين من ملاحم البطولة والثَّبات والصُّمود أمام الإبادة الجماعيَّة ومحاولة التَّهجير القسريّ، وجرائم الحرب الفظيعة ضدّ الإنسانيّة التي يرتكبها العدوّ الصُّهيونيّ الممعن في التَّعالي على الحقوق الإنسانيَّة بالحصار والقصف المتعمَّد بجميع الأسلحة الفتَّاكة، واستهداف المدنيّين الأبرياء وتدمير المستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس، وقطع الماء والكهرباء، ومنع الوقود والدَّواء”.
وطالب العلماء البحرينيون الدّول العربيَّة والإسلاميَّة المطبعة مع الكيان الصُّهيوني بـ”قطع علاقات التّطبيع الدّبلوماسيّة والاقتصاديّة وإلغاء جميع اتِّفاقيَّات التَّطبيع التِّجاريَّة والأمنيَّة وإغلاق السَّفارات، والمسارعة لإنقاذ النُّفوس البريئة من المدنيّين العزّل بكلّ الوسائل، ووقف العدوان على غزَّة فورًا من دون قيدٍ أو شرط”.
وأكّد العلماء أهميّة اتّخاذ موقف سياسيّ واقتصاديّ صارمٍ وموحّدٍ من الدّول العربيَّة والإسلاميَّة، ضدّ الدّول المساندة للعدوان الصّهيونيّ، وبذل الإمكانات كافّة لمنع ترحيل أهل غزّة والعمل على فتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانيَّة، ودعم المقاومة الفلسطينيّة ونُصرة جهاده العادل تجاه العدوّ الغاصب، وتكثيف حملات التّوعية الإعلاميّة للتّعريف بالقضيّة الفلسطينيّة ومناصرتها في مختلف الوسائل.
وطالب العلماء السّلطات البحرينية بـ”إيقاف المظاهر الاحتفاليّة في البحرين مراعاةً لشعب فلسطين، وإيقاف حفلات وتجمّعات المعاصي؛ واستمرار القنوت في المساجد والجوامع، والدّعاء لأهل فلسطين بالنّصر والتّمكين، ومقاطعة المنتجات الصّهيونيّة والدّاعمين لها، والتّبرّع بسخاءٍ لأهلنا في غزّة ونصرة المقاومة الفلسطينيّة في وسائل التّواصل والإعلام”.
الى ذلك طالبت 8 جمعيات سياسية بحرينية حكومة المنامة بـ”قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني بسرعة وإبطال ما ترتّب عليه من جميع أشكال التطبيع”.
وفي بيان مشترك، أكدت الجمعيات أنّ: “الإعلان عن مغادرة سفير الكيان الصهيوني من البحرين وعودة سفير البحرين هو إجراء شكلي لا قيمة له، ولا يرتقي إلى ما نطالب به”. وأدانت الجمعيات: “جرائم العدو الصهيوني والأعمال الانتقامية البشعة ضد الفلسطينيين، في غزة وفلسطين، التي تتعارض والقانون الإنساني وجميع الأعراف والمواثيق الدولية”. وطالبت مجلس النواب بـ”اتخاذ إجراءات وقرارات فاعلة تتناسب والإجرام الصهيوني البغيض لمساندة أهلنا في غزة وكل فلسطين، من خلال استخدام الأدوات الدستورية”.
وحثّت “الموقّعين على اتفاقيات مع الكيان الصهيوني لاتخاذ موقف موحد بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني فوراً، وإلغاء جميع الاتفاقيات الموقَّعة معه”.
يذكر أن المظاهرات في البحرين لم تتوقف دعما لقطاع غزة ورفضا لتواجد السفير الإسرائيلي في البلاد، منددة بالتطبيع مع الكيان الغاصب. هذا ويواصل العدو الصهيوني عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ42 على التوالي، في ظل وضع إنساني كارثي يعاني منه سكان القطاع، نتيجة الحصار المطبق، ومخاطر إنسانية صحية تهدد حياة الألوف.
في المقابل تواصل المقاومة خوض معارك شرسة مع قوات الاحتلال، وتوقع فيها خسائر كبيرة.