الهدى – متابعات ..
مع استمرار عمليات ملاحقة المروجين وتجار المواد المخدِّرة، لجأت وزارة الداخلية إلى الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة لمراقبة الحدود ومنع دخول المخدرات للمحافظات الجنوبية.
الإجراءات الجديدة بشأن محاربة هذه الآفة، تم التطرق إليها خلال مؤتمر موسّع، ترأسه وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، أمس السبت، في محافظة البصرة وتحديداً في قيادة قوات الحدود المنطقة الرابعة، بحضور المحافظ أسعد العيداني وعدد من القادة والضباط.
واستمع الوزير إلى إيجاز من قائد قوات الحدود، عن أهم الواجبات التي تقوم بها هذه القيادة ومناطق الانفتاح ومسك الحدود وآلية العمل في منع المتسللين، فضلاً عن استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة لمراقبة الحدود من بينها عمل الكاميرات ذات الدقة العالية، لمنع دخول المخدِّرات والمؤثرات والمواد المهربة، الأمر الذي يُسهم في حفظ أمن البصرة واستقرارها.
ووجه الوزير بدعم قوات الحدود وتسخير الإمكانات لتعزيز الأمن ومنع أي تهديد خارجي يمسُّ أمن البلاد عامة والبصرة الفيحاء خاصة.
وفي ذات السياق كشفت وزارة الداخلية عن حصيلة جديدة بعدد المقبوض عليهم بتهمة حيازة المخدرات، وحجم المواد المضبوطة خلال العام الجاري، فيما أكدت وجود تعاون وثيق مع وزارة الصحة في ملف معالجة المتعاطين.
وقال المتحدث باسم الوزارة، العميد مقداد ميري، إن “عدد الملقى القبض عليهم خلال هذا العام بلغ 17249 بتهمة حيازة المواد المخدرة وحجم ما ضُبط بلغ ثلاثة أطنان ونصف فضلا عن ضبط 15 طنا من المؤثرات العقلية”.
وأضاف، أن “هناك تعاوناً كبيراً ووثيقاً بين وزارتي الداخلية والصحة في ملف التعامل مع المتعاطين، إذ يجري وضعهم في المصحات القسرية ومعالجتهم من خلال الأطباء واللجان الطبية وهنالك تبادل للزيارات بهدف تطوير العمل”.
وكانت قوة من الرد السريع وبالتعاون والتنسيق مع مديرية مكافحة المخدِّرات والمؤثرات العقلية في بابل، قد ألقت القبض على (4) متهمين وفق أحكام المادة (28) ق ع مخدرات في محافظة وضبط بحوزتهم (250) غم من مادة الكريستال وآلات التعاطي وأسلحة خفيفة. وفي ديالى، ألقت قوة من قسم شؤون مكافحة المخدِّرات والمؤثرات العقلية القبض على اثنين من مروِّجي المخدِّرات.