الهدى – وكالات ..
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، محرقتها الدامية في قطاع غزة، لليوم الـ 43 تواليًا، بتكثيف الغارات، وشن أحزمة نارية مع استمرار قصف المنازل على رؤوس قاطنيها، كما تواصل اقتحام مجمع الشفاء الطبي، وتنفيذ المزيد من جرائم الإبادة الجماعية، مع توغلات برية من عدة محاور وسط مقاومة باسلة.
وارتكبت قوات العدو المحتل اليوم السبت، مجزرة مروعة في مدرسة الفاخورة بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وأظهرت الصور عشرات الجثث المترامية في صفوف المدرسة وممراتها، حيث سقط نحو 200 شهيد في مجزرة الفاخورة بمخيم جباليا شمالي غزة.
وقالت مصادر فلسطينية أن الإحتلال قام بقصف مدرسة الفاخورة بجباليا شمالي غزة، ما أدى الى استشهاد نحو 200 مواطن فلسطيني.
وفي السياق ذاته، أفادت وزارة الداخلية في غزة، بانتشال 4 شهداء من تحت الأنقاض في النصيرات وسط القطاع، إثر استهداف الاحتلال لمنازل المواطنين.
وكشف اليوم، عن استشهاد الكاتب الصحفي مصطفى الصواف، وزوجته ونجله جراء قصف الاحتلال منزلهم في غزة الجمعة.
وقصفت طائرات الاحتلال صباح اليوم السبت منزلا من 4 طوابق لعائلة أبوريدة في بلدة خزاعة شرق خانيونس، ما أدى إلى تدميره بالكامل.
وأجبرت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم السبت، الطواقم الطبية والمرضى والجرحى والنازحين في مجمع الشفاء الطبي على مغادرته قسرًا، تحت طائلة التهديد.
وقال المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش، في تصريحات صحفية: إن قوات الاحتلال طلبت مبكرًا إخلاء مجمع الشفاء من الطواقم الطبية والجرحى والمصابين والنازحين، حيث خردجوا من بين الدبابات وقناصة الاحتلال.
وذكر أن الأمم المتحدة اتصلت وأبلغت أنها ستعمل على تنسيق إخراج الجرحى والمرضى الذين لا يستطيعون التحرك حيث ستعمل لإخراجهم.
وأكد أن 120 مريضًا ومصابا بما فيها الأطفال الخدج بقوا في المشفى وإلى جانبهم 5 أطباء للإشراف على عملية تنسيق خروج الجرحى.
ووصلت جثامين 63 شهيدا إلى المستشفى الإندونيسي في غزة منذ فجر اليوم جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة على شمال غزة.
وارتقى شهيد وأصيب آخر على الأقل جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة أبو هلال بحي الجنينة شرق رفح، كما قصفت طائرات الاحتلال المركز الثقافي التابع لبلدية رفح في خربة العدس ما أدى إلى تدميره وإصابة 3 مواطنين.
وشنت طائرات الاحتلال عدة غارات على مربع سكني في شارع السوق بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابات ومفقودين تحت الأنقاض، وهناك مناشدات بوصول الإسعاف والدفاع المدني.
واقترفت قوات الاحتلال، فجر السبت، مجزرة جديدة بعدما قصفت عدة شقق سكنية في مدينة حمد السكنية بخانيونس، ليستشهد 28 مواطنًا ويصاب آخرون بجروح.
ولا تزال أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى تحت أنقاض منازل استهدفها الاحتلال خلال الأيام الماضية في عدة أحياء من مدينة غزة، ولم تتمكن سيارات الإسعاف أو الدفاعي المدني من الوصول إليها.
وتواصل قوات الاحتلال عمليات التوغل البري من عدة محاور في قطاع غزة، وتخوض المقاومة اشتباكات ضارية في مواجهة تلك القوات.
وأسفر العدوان المتواصل منذ 7 أكتوبر الماضي، عن أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم (5000) طفل، و(3,300) امرأة، في حين زاد عدد المصابين عن 30 ألف، 70 % منهم من الأطفال والنساء، منذ 7 أكتوبر الماضي.
يذكر أن هذه الإحصاءات لا تشمل أعداد الشهداء التي ترتقي في مدينة غزة بعد خروج مشافي المدينة عن غزة بسبب العدوان الإسرائيلي.