أكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، على ضرورة معرفة النظام الذي يحيط بنا ومعرفة ما يجري وما يحدث، مبينا ان هذا الشيء ينطبق على الإنسان والمجتمع وكذلك البلد.
وأكد سماحته في محاضرته الاسبوعية التي يلقيها في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة، وبحضور جمع غفير من المؤمنين القادمين من محافظات البلاد ومن اهالي المحافظة، أكد على أن تلك المعرفة للنظام تكون بمعرفة الرب، داعياً الى الصبر مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي، وموضحا أن الذين يدعون ربهم هم الذين عرفوه وعرفوا اسمائه وعرفوا سننه وعرفوا النظام والقانون الذي وضعه. وكل ذلك أنطلق من معرفتهم للرب عزوجل.
وأشار سماحته في محاضرته التي حضرها مراسل مجلة الهدى، الى ان الإنسان حينما لايذكر الرب يفقد النظام لأنه ضيع الخريطة والبوصلة، مينا ان الناس الذين يبدلون صداقاتهم ويبدلون احزابهم وتنظيماتهم هؤلاء أمرهم فرطا لأنهم لم يعرفوا النظام.
وقال سماحته ان احد المسؤولين وجه سؤال له حول، ما هي إستراتيجية العمل في العراق، مجيبا حول ذلك بالقول أن أول شيء في الإستراتيجية هي ان نربي ابنائنا على القيم ومن القيم ان يعرفوا الجيد من السيء كما يعرفوا اليمين من اليسار.
واستطرد سماحته في الكلام قائلا، ان اطفالنا يدخلون الى المدارس في عمر الست سنوات ولكن الطفل يبدأ يفهم من عمر ثلاث سنوات فماذا نفعل معه في هذه السنوات التي قبل دخوله إلى المدرسة.
وحول ذلك طالب سماحته بأن ان نجعل رياض الاطفال تعلمهم القيم، وأن نجعل في كل مسجد عالم دين يعلم الأطفال القرآن واللغة العربية ويربيهم على القيم.
ودعا سماحته الى ضرورة الإهتمام بالمعلمين من خلال توفير الراتب المناسب لهم، وكذلك رفع كفاءاتهم كي يكونوا قادرين على تربية ابنائنا على القيم ومعرفة النظام. مشيرا الى أن معلم الابتدائية يجب أن يكون خريج كلية ولايكفي ان يكون خريج معهد معلمين.
وشدد سماحة المرجع المدرسي على ضرورة السير بنظام ديمقراطي ولكن مؤطر بالدين، موضحا بالقول ان هذه الأمور لانصل إليها إلا بنهضة جماهيرية شاملة.