الهدى – بغداد ..
دعت اللجنة الماليَّة النيابيَّة، قادة الكتل السياسيَّة إلى عقد جلسة طارئة لمجلس النواب تخصّ ارتفاع أسعار الدولار أمام الدينار العراقي.
وقال عضو اللجنة جمال كوجر، في تصريح صحفي، إنَّ “أسباب ارتفاع الدولار عديدة منها عدم صرف الموازنة بالشكل المطلوب حتى لا يتم استغلالها من قبل الأحزاب المشاركة في الانتخابات،” منوهاً “بوجود إرادة تريد إفشال نظام {سويفت} من قبل الأحزاب المتنفذة”على حد قوله.
وأشار إلى أنَّ “الأسباب الأخرى هي وجود التعقيدات الكثيرة في طريق الشركات، المستثمرين، التجار، ورجال القطاع الخاص للحصول على الدولار من المنصة، فضلاً عن سيطرة مافيا على منصة الدولار التي يُصرف من خلالها”.
ولفت كوجر إلى “القلق السياسي من تداعيات حرب غزّة على المنطقة بالكامل والموقف العراقي من الأحداث قد يؤدي مستقبلاً إذا انخرط في الصراع لتداعيات قد تكون أكثر قساوة، “مؤكداً أنَّ “الحل يكمن بصرف الموازنة وتقديم تسهيلات كثيرة جداً للمستثمرين وتبسيط الإجراءات الحكومية للحصول على الدولار، علاوة على ضرب المافيات والحد من نفوذها وسيطرتها على المصارف”.
ودعا عضو المالية النيابية إلى عقد جلسة طارئة بحضور قادة الكتل السياسية وذوي الاختصاص وإحاطتهم بمخاطر عدم تنفيذ نظام {سويفت} وتداعياته على البعد السياسي والاقتصادي وحتى الأمني والاجتماعي”.
من جانبه قال عضو اللجنة المالية في مجلس النواب، معين الكاظمي، اليوم الأربعاء، بأنه لم يخصص أي جلسة طارئة بارتفاع اسعار الدولار مؤخرا، فيما لفتت إلى أن سبب صعوده البنك الفيدرالي الأمريكي.
وأضاف، الكاظمي، في تصريح صحفي، إنه ” لا توجد جلسة طارئة بخصوص ارتفاع اسعار الدولار واستضافة محافظ البنك المركزي، وانما هذا الموضوع صرح به احد اعضاء اللجنة المالية ودعا لعقد جلسة وهذا لا يمثل رأي اللجنة المالية”.
وأوضح الكاظمي، أن السبب بإستمرار إرتفاع اسعار الدولار هي تعقيدات البنك الفيدرالي الامريكي التي أدت إلى رفض كثير من الحوالات.
وتابع أن “هناك اجراءات سياسية متقصدة ومتعمدة من قبل البنك الفدرالي لتعقيد الحوالات التي تصدر من البنك المركزي العراقي وعدم إطلاقها إلى المستفيدين النهائيين في الدول المختلفة، مما يدعو التجار إلى اللجوء إلى السوق السوداء وبذلك يستمر سعر الدولار بالارتفاع”.
وارتفعت أسعار الدولار إلى مستوى قياسي حيث بلغ خلال اليومين الماضيين 170 ألف دينار.