الهدى – وكالات ..
أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأحد، في بيان لها، أن “الوضع الإنساني في قطاع غزة بات كارثياً”، مضيفة أن “ما نراه لم نشهده منذ وجودنا الدائم منذ عام 1967”.
ولفتت اللجنة في بيانها إلى أن “مستشفيات غزة على حافة الانهيار التام، والعمليات الجراحية تُجرى من دون مخدّر”.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزّة، من جرّاء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الثلاثين، إلى 9500 شهيد، وفقاً لما أعلنه مكتب الإعلام الحكومي في غزّة.
وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة، سلامة معروف، مساء أمس السبت، إنّ “حصيلة شهداء العدوان، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هي 9500، بينهم 3900 طفل، و2509 سيدات”.
وأعلن معروف أنّ الغارات الإسرائيلية أدّت إلى تدمير 55 مسجداً، و3 جامعات، و3 كنائس، و5 مبانٍ تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة.
وبشأن خسائر القطاع الطبي، أشار معروف إلى تضرر 16 مستشفى، و32 مركز رعاية أولية، و27 سيارة إسعاف، بالإضافة إلى 105 مؤسسات طبية.
وعلى صعيد المباني السكنية، تسبب العدوان الإسرائيلي بـتدمير 8500 منزل و40 ألف وحدة سكنية، وتضرر 220 ألف وحدة أخرى، بالإضافة إلى تضرر 88 مقراً حكومياً، و220 مدرسة، 60 منها خرجت عن الخدمة.
وأشار مدير مكتب الإعلام الحكومي إلى أنّ “الاحتلال زاد في جرعة إجرامه خلال الساعات الـ24 الماضية، تزامناً مع زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، للمنطقة”.
وحذّر معروف من نية الاحتلال المبيّتة بشأن استهداف مزيد من المستشفيات، مطالباً بالتدخل الفوري لإدخال الوقود للمستشفيات من أجل إنقاذ الأرواح.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة، أشرف القدرة، إنّ الاحتلال الإسرائيلي “ارتكب 10 مجازر كبرى خلال الساعات الماضية”، موضحاً أنّه راح ضحيتها 231 شهيداً، ومشيراً إلى ارتفاع عدد المجازر، التي تعمّد الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق عائلات القطاع، إلى 1006 مجازر.
وأشار القدرة إلى أنّ 70 % من ضحايا العدوان الإسرائيلي من الأطفال والنساء والمسنين، لافتاً إلى أنه تم تلقي 2000 بلاغ عن مفقودين، منهم 1250 طفلاً، ما زالوا تحت الأنقاض.
ولفت إلى أنّ مجزرة مدرسة الفاخورة، التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي صباح السبت، راح ضحيتها 15 شهيداً و70 جريحاً.
يُذكر أنّ طائرات العدوان الإسرائيلي كثّفت غاراتها على مناطق متعددة في قطاع غزة، خلال الساعات الـ 24 ساعة الماضية، واستهدفت عدداً من المستشفيات والمدارس، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى حتى الآن.
في المقابل سمح جيش الاحتلال الإسرائيلي، بنشر أسماء 345 قتيلا بصفوفه، سقطوا منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر المنصرم.
ويأتي الإعلان عن الحصيلة الجديدة، عقب كشف جيش الاحتلال، أمس السبت، عن مقتل 4 جنود إضافيين في قطاع غزة، مشيرا إلى أن 3 منهم يتبعون للواء “جفعاتي”، وهو أحد ألوية المشاة ذات القبعات الأرجوانية، والرابع من وحدة “شالداغ” المختصة بالرصد وجمع المعلومات.
وترتفع هذه الحصيلة يوميا، بفعل الاشتباك المباشر مع مقاتلي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وغيرها من الفصائل الفلسطينية، في عدد من المحاور في شمال قطاع غزة.
ورغم القصف الجوي المستمر والعنيف، والتوغل البري لقوات الإحتلال الاسرائيلي داخل القطاع، يباغت مقاتلو الفصائل قوات الاحتلال الراجلة ويلتحمون معهم من مسافة صفر، كما يستهدفون آلياتهم بعدد من الأسلحة المضادة للدروع أبرزها قذيفة “الياسين” الترادفية.