الهدى – وكالات ..
يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف المناطق السكنية في عدوانه المستمر على قطاع غزة لليوم الثامن عشر، ما أدى إلى استشهاد العشرات.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 5791 شهيداً منهم 2360 طفلاً و1292 امرأة و295 مسناً، بالإضافة إلى إصابة 16297 مواطن بجراح مختلفة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، إنّ الوزارة تعلن الانهيار التام للمستشفيات في قطاع غزة، موضحاً أنّ بقاء أبواب المستشفيات مفتوحة لا يعني أنها تقدم الخدمة لطوفان الجرحى المتدفق عليها.
وأشار إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 47 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 704 شهيداً، وهو العدد الأكبر من المجازر منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
وأضاف أنّ مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق العائلات الساعات الماضية أوقع 305 طفلاً و173 امرأة و 78 مسنّاً، مشيراً إلى أنّ المجازر التي ارتكبها الاحتلال ضد العائلات بلغت 644 مجزرة راح ضحيتها 4292 شهيد، ولا يزال العدد الأكبر منهم تحت الأنقاض.
وأكد القدرة أنّ 70% من الضحايا هم من الأطفال والنساء والمسنين، فيما تلقّت الوزارة 1550 بلاغاً عن مفقودين لا يزالون تحت الأنقاض، منهم 870 طفل.
ولفت إلى أنّ الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 65 من الطاقم الطبي وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.
كذلك، أكد خروج 12 مستشفى و32 مركزاً صحياً عن الخدمة، معرباً عن خشيته من خروج المزيد خلال الساعات القادمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود.
في غضون ذلك، أفادت مصادر صحفية، في غزة بأنّ طائرات الاحتلال استهدفت مركزاً تجارياً في مخيم النصيرات في قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء شهداء ووقوع عشرات الجرحى.
وأشارت إلى غارات للاحتلال تبعد مئات الأمتار عن مستشفى شهداء الأقصى، لافتاً إلى ارتقاء 3 شهداء و15 إصابة بقصف منزل مقابل مشفى الهلال في حي الأمل غرب خان يونس.
كذلك، استهدفت غارة إسرائيلية منزلاً لعائلة عليوة في حي الزيتون شرق غزة، كما استهدفت منزلاً في منطقة بئر النعجة شمالي القطاع.
هذا وارتقى شهيدان ووقع عدد من الإصابات في قصف منزل يعود لعائلة عبد النبي في شمال القطاع، فيما جدّدت طائرات الاحتلال غاراتها على محيط نادي بيت لاهيا الرياضي شمال القطاع.
واستشهد طفلان وجرح 10 على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً شرق دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفادت المصادر بانتشال 7 شهداء من تحت ركام منزل قصفته طائرات الاحتلال في مخيم البريج وسط القطاع، مشيراً إلى وصول شهداء إلى المستشفى الإندونيسي من الاستهداف الأخير في جباليا النزلة شمال القطاع.
في المقابل أعلنت كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء ، أنها قصفت مجمع “مفتاحيم” الإسرائيلي، برشقات صاروخيةن مضيفة أنها دكت “مواقع وتحشدات العدو، بقذائف الهاون من العيار الثقيل”.
كذلك استهدفت كتائب القسام تحشيدات للقوات الإسرائيلية قرب “مفكعيم” برشقة صاروخية، كما استهدفت مدينة بئر السبع المحتلة بصلية صاروخية أخرى رداً على استهداف المدنيين.
بدورها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصفها التحشيدات العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في موقع “صوفا” بقذائف الهاون، كما قصفت موقعي “كيسوفيم” و”العين الثالثة” برشقات صاروخية، واستهدفت ايضا تحشيدات عسكرية في “كفار عزة” برشقة صاروخية.
فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية إطلاق صلية صاروخية باتجاه مدينة أسدود، ودوي صفارات الإنذار في مستوطنات “نيريم” و”عين هشلوشا” في محيط قطاع غزة.
وأمس الإثنين، أعلنت القسام، إطلاقها طائرتَي “زواري” هجوميتين انتحاريتين، استهدفت إحداهما السرب “107” المُسمّى بـ”فرسان الذيل البرتقالي”، وهو التابع للقوات الجوية الإسرائيلية، والموجود في قاعدة “حتسريم” الجويّة الإسرائيلية، بينما استهدفت بطائرةٍ أخرى مقر قيادة “فرقة سيناء” في “جيش” الاحتلال، الموجود في قاعدة “تسيلم” العسكرية.
في وقت لايزال معظم المسؤولين العسكريين الإسرائيليين يحذرون من الثمن الباهظ الذي ستدفعه قوات الاحتلال في حال فكرت بمهاجمة غزة برياً، لافتين إلى أن الإعداد لهكذا هجوم يحتاج لأشهر طويلة.