الهدى – البحرين ..
يواصل البحرينيون حراكهم الداعم للفلسطينيين في مختلف المناطق البحرينية، تحت شعار : كيانكم يحتضر تأييداً لعمليّة طوفان الأقصى التي تنفذها المقاومة الفلسطينيّة رداً على انتهاكات الكيان الإسرائيليّ.
وشهدت منطقة السّهلة الجنوبيّة مسيرة مركزية، بارك من خلالها البحرينيون اقتحام الفلسطينيين للمستوطنات الإسرائيليّة، منددين بالقصف الجنونيّ الإسرائيليّ على قطاع غزة، والاعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطينيّ.
ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينيّة، مرددين هتافات بالشّعارات الداعمة للمقاومين الأبطال في فلسطين، مؤكدين المتظاهرون أنّ القدس ستبقى هي المحور.
وأعرب البحرينيون عن اعتزازهم بعملية طوفان الأقصى التي أثلجت قلوبهم كما قلوب كل الشعوب العربية والإسلاميّة، مُدينين إصرار النظام على المضي في عار الخيانة في ظلّ الجرائم الإسرائيلية المستمرة في غزة.
هذا ولم تكتفي السّلطات البحرينيّة بما اقترفه من عار التوقيع على اتفاقيّة التطبيع وبيع القضية الفلسطينية، بخلاف المواقف الشعبية الوفيّة، فقد تحولت البلاد إلى منبر لإطلاق التهديدات الإسرائيليّة ضد الفلسطينيين.
وتوازياً مع استمرار عمليّة طوفان الأقصى، والتي أغرقت الكيان بخسائر قاسية، يخرج السفير الإسرائيليّ في المنامة، إيتان نائيه، المنبوذ شعبياً، في مقطع مصوّر من مقر إقامته في البحرين، ليستنكر ما حلّ بالمستوطنين والجنود الإسرائيليين، ويحرّض بوقاحة ضد المقاوميين الفلسطينيين.
وأطلق، نائيه، وعود بالانتقام لجنود الجيش الإسرائيليّ ، من وسط العاصمة البحرينية، التي تبرأ مواطنوها من النظام منذ أولى لحظات مصافحته الكيان، وأعلنوا عبر تحرّكاتهم الميدانيّة الملاحقة أمنياً، تمسّكهم بقضيّة العرب والمسلمين الأولى فلسطين.
وفي أعقاب وعيد السفير الإسرائيليّ إيتان نائيه، يعتبر مراقبون أنّ البحرين أصبحت مقر عمليّات للكيان الإسرائيليّ، ولا سيّما بعد الطوفان الذي أذلّ إسرائيل وأدخلها في صدمة غير مسبوقة ومتوقعة.
وفي سياق متصل، جددّ بحرينيون رفضهم التطبيع والتعامل مع كيان مجرم ومنتهك للمقدسات الإسلامية، مؤكدين أنّ الإسرائيليين بهم فيهم، نائيه، غير مرحب بهم في أرض الوطن.
وآخرون أكدوا أنّ الصّهاينة سيرحلون عن البحرين كما سترحلون من فلسطين، بينما تساءل البعض عن حال الذلّ الرسميّ الذي ترك سفير الكيان إيتان نائيه يحرّض بكلّ وقاحة ضد الفلسطينيين من داخل البحرين، التي آثر أهلها رغم القبضة الأمنية المشددة الانتصار لفلسطين.