الأخبار

بذريعة التطوير؛ نسف أحد أهم معالم انتفاضة القطيف والأحساء

الهدى – متابعات ..

تحت ذريعة توسعة شارع الإمام زين العابدين في القطيف، يعمد النظام على نسف أحد أهم معلم من معالم انتفاضة القطيف والأحساء والتي انطلقت منها المظاهرات في المنطقة عام 2011.
وعلى الرغم من أن المسار المعلن لخطة الهدم عبر البلدية كان يقتصر على شارع الإمام زين العابدين، حيث تم الإعلان عن هدم 13 مبنى في شهر مايو/أيار الماضي، إلا أن قوات النظام السعودي وسعت من هامش الانتقام لديها وتوغلت ناحية البلدات التاريخية القديمة، تحديداً بلدات الجش وأم الحمام والملاحة، البعيدة كلّيا عن الشارع المستهدف ضمن خطة التجريف.
هذا ولم يتورع النظام السعودي من تهديد العائلات التي امتنعت عن الخروج من أحياء “شارع الثورة”، حتى تجد بديلا لمنازلها الآيلة للهدم، وتوعد باستخدام القوة لإخراجهم بعظ حظر الدخول والخروج من وإلى تلك الأحياء.
ووزعت القوات السعودية منشورا توعدت فيه باستخدام القوة المسلحة كما حدث في العوامية عام 2017 في حال لم يخرج المواطنون من بيوتهم.
وكان النظام قد حدد 26 سبتمبر/أيلول موعدا لانطلاق عمليات التجريف، لكن الحقيقة على الأرض أكدت انطلاق عمليات الهدم قبل أسابيع من الموعد المحدد، في تخط واضح لأقل المعايير الإنسانية في منح الأهالي فترة لإيجاد سكن بديل في ظل قلة المعروض من الشقق وارتفاع أسعار إيجاراتها، الأمر الذي دفع العديد منهم للانتقال إلى مناطق نائية وبعيدة، وتشييد مساكن من صفيح في بعض المزارع.
وكانت مشاهد مصورة أظهرت عمليات تجريف همجيّة عدوانيّة حيث تتساقط الأبنية بجوار السيارات والمارّة.
وكان النظام قد أقدم، في 31 يوليو/تموز 2023، على تجريف أجزاء من بلدتي الجارودية وحلة محيش. حيث شملت عمليات التجريف مزارع تاريخية مثمرة شكلت في ما مضى جزء هاما من واحة القطيف. والمنطقتين المذكورتين آنفا إلى جانب بلدات الجش وأم الحمام والملاحة، من المتوقع أن تطالهم جرّافات النظام السعودي في إطار مشروع تطوير الحقل النفطي في القطيف.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا