الأخبار

محافظات العراق تقيم المراسيم العزائية بذكرى استشهاد النبي الاعظم

الهدى – متابعات ..

شاركت الجموع المؤمنة في محافظات العراق، اليوم الخميس، في احياء ذكرى استشهاد نبي الرحمة محمد (صلىة الله الله عليه واله وسلم) باقامة المراسم العزائية والمسيرات الراجلة الى المراقد المطهرة والمقامات الدينية المنتشرة في البلاد.
وقدّم أهالي كربلاء المقدسة، يوم أمس الأربعاء 27 / صفر /1445هـ، تعازيهم ومواساتهم لأمير المؤمنين علي ابن ابي طالب (عليه السلام) عند مرقده الطاهر في محافظة النجف الأشرف، وذلك بمناسبة ذكرى استشهاد الرسول الأعظم محمد (صلّى الله عليه وآلة وسلّم).
اهالي كربلاء وكعادتهم خرجوا بموكبهم العزائي الموحد، والذي انطلق من حسينية اهالي كربلاء المقدسة، في شارع الطوسي، مرددا الهتافات الحسينية لتصدح حناجرهم في ارجاء مدينة النجف الاشرف، وترسم لوحة من لوحات اللوعة والأسى وصولاً للصحن الشريف.
واختتم البرنامج العزائي بارتقاء الرادود الحسيني الملا حسين الصغير الكربلائي المنبر الشريف لإقامة المجلس الذي ضم جميع المعزين والزائرين للمرقد الطاهر.
يذكر ان هذه المراسيم العزائية اصبحت تقليد سنوي اعتاد أهالي كربلاء المقدسة على اقامته لأحياء ذكرى مناسبات اهل البيت (عليهم السلام).
كما شارك الآلاف من المعزّين في كل من محافظتي ميسان والبصرة، جنوبي العراق، اليوم الخميس، بإحياء الفاجعة الكبرى لاستشهاد النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وسط جهود أمنية وخدمية لاستقبال المشاركين.
وفي التفاصيل، فقد شارك الآلاف من أهالي محافظة ميسان رجالاً ونساءً، بمراسيم العزاء المحمّدي الدامي استذكاراً لهذه المناسبة الأليمة.
واحتشد جمهور المعزين عند مزار السيد (أبو سدرة) في قضاء المجر الكبير في المحافظة، لإحياء المناسبة وتقديم التعازي لأهل البيت الأطهار (عليهم السلام) بهذا المصاب الجلل.
وفي محافظة البصرة، توافد الآلاف من المواطنين منذ فجر اليوم الخميس، سيراً على الأقدام نحو مسجد البصرة الأوّل المعروف بمسجد خطوة الإمام علي (عليه السلام) في قضاء الزبير؛ لإحياء المناسبة الأليمة.
الزائرون بحسب ما أفادته وسائل إعلامية، اتخذوا الطريق الرابط بين ساحة سعد ومحمد القاسم في ظل انتشار مئات المواكب على الطريق لتقديم الخدمات من الطعام والشراب للمعزين.
كما وكثّفت القوات الأمنية ومفارز المرور من تواجدها على امتداد الطريق الواصل إلى مسجد الخطوة المبارك، فيما نشرت دائرة صحة البصرة مفارزها الطبية وسيارات الإسعاف على امتداد الطريق وبين المواكب لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للزائرين.
وبمشاركة المعزين من زوّار مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام) وأهالي مدينة سامراء المقدسة، أقام موكب العتبة العسكرية المطهرة مراسيم تشييع النعش الرمزي للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) في ذكرى رحيله الدامي.
وقالت مصادر صحفية في المدينة: إنّ “جمهوراً كبيراً من المعزين من أهالي مدينة سامراء المقدسة وزوّار مرقد الإمامين الهمامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام) شاركوا بمراسيم تشييع النعش الرمزي لنبي الرحمة (عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام)”.
وتابع بأن “مراسيم التشييع انطلقت من بيت صاحب العصر والزمان (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) في المرقد المطهّر، لتقديم العزاء والمواساة له بهذه الذكرى العظيمة”، مضيفاً بأنّ “المراسيم جرت وسط أجواء إيمانية سادها الحزن والعزاء استذكاراً لهذه المصيبة الدامية”.
وبهتاف واحد (وا محمّداه) طافَ المعزّون بالنعش الرمزي للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وهم يذرفون دموع الأسى حزناً وألماً على فقدهم لنبيّهم العظيم (صلى الله عليه وآله).
ورفعت الأمانة العامة للعتبة العسكرية المقدسة أسمى آيات العزاء لبقية الله الأعظم الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) ومراجع الدين العظام والأمة الإسلامية بذكرى استشهاد سيّد الخلق وخاتم الأنبياء ومنقذ البشرية جمعاء النبي محمد (صلى الله عليه وآله).
وذكرت في بيان التعزية بأن “مصاب استشهاد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) أعظم فاجعة حلت على الأمة الإسلامية لفقدها سيّدها ونبيها الذي بعثه الله (سبحانه وتعالى) منقذاً للبشرية، واختاره من بين الرعية ليكون هدىً وذكراً ونوراً واصطفاه لتبليغ الرسالة السماوية”.
وأضافت بأنها “أعدت برامج عزائية وخدمية خاصة لإحياء هذه المناسبة الأليمة واستقبال جموع الزائرين المعزين”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا