أعلنت مصادر حقوقية وإعلامية دخول نحو مئتي معتقل سياسي في سجن جو المركزي في البحرين إضرابا مفتوحا عن الطعام تضامنا مع المعتقلين المضربين أيضا من الموجودين في العزل والذين بدأوا إضرابهم منذ يوم الخميس 15 آب الحالي.
وأعلن المعتقلون أن تحركهم هذا يأتي احتجاجا على التضييق المشدد والتمييز الذي يعانون منه والظروف القاسية والمعاملة المهينة والحرمان من العلاج وخاصة ضد معتقلي العزل.
واوضحت المصادر الحقوقية أن عدد المعتقلين الذين أعلنوا دخولهم في الإضراب مع السجناء العزل، بلغ 70 معتقلًا في مبنى 13، و125 معتقلًا في مبنى 14.
وأضافت المصادر، أن الأنباء الواردة من سجن جو المركزي تفيد بأن الانتهاكات التي يتعرض لها سجناء العزل، والمستمرة منذ أكثر من عامين كانت سببًا لهذا التعاطف الإنساني من باقي المعتقلين، على الرغم من سوء الأوضاع في عموم السجن.
وكانت منظمة العفو الدولية قد كشفت عن نمط مروع من الإهمال الطبي يجري في نظام السجون في البحرين، داعيةً السلطات في سجن جو وسجن النساء في مدينة عيسى وجميع مرافق الاحتجاز الأخرى في البحرين إلى التقيد بالقانون والمعايير الدولية لحقوق الإنسان في معاملتهم للمحتجزين والسجناء.
وفي تقريرها حول استعراض حالة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2018 لفتت العفو الدولية في الجزء المخصص للبحرين إلى أن الطبيعة العقابية استمرت طاغية على إجراءات السجون البحرينية، حيث تعرض المعتقلون للإذلال وحرموا من الرعاية الطبية، أو جرى التأخر في توفيرها لهم دون مبرر.
وكان بعض المعتقلين قد عمدوا في يوم الجمعة 16 / آب/ 2019 إلى التوقيع رسميًّا على استمارات الإضراب.