الهدى – متابعات ..
شاركت جموع غفيرة من أهالي كربلاء المقدسة وزائريها، اليوم الخميس، بإقامة شعيرة تشييع النعش الرمزي للإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) في ذكرى شهادته الأليمة، واستذكار ما حلّ عليه من الظلم والويلات خلال حياته الشريفة.
وقال مصادر مطلعة في المدينة: إن “جمهوراً حاشداً من المعزين شاركوا بموكب العزاء الموحّد لإحياء ذكرى شهادة ريحانة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وسبطه الأكبر الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)”.
وتابعت بأن “المشاركين حملوا النعش الرمزي للإمام المجتبى (عليه السلام) وطافوا به في المرقدين الطاهرين للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) ومنطقة ما بين الحرمين الشريفين، لتقديم التعازي والمواساة لهما بهذه الفاجعة الدامية”.
وأضافت تلك المصادر بأنّ “المشاركين أعربوا عن عظيم حزنهم بهذه المناسبة الأليمة، وأكدوا على موقفهم في نصرة قضايا أهل البيت (عليهم السلام) وتعريف العالم بمظلوميتهم وما جرى عليهم من قبل أعداء الدين والإنسانية”.
وذكرت المصادر بأن “موكب العزاء وتشييع النعش الرمزي شهد مشاركة فاعلة للزائرين الوافدين إلى مدينة كربلاء المقدسة لإحياء الزيارة الأربعينية المقدسة، حيث غصّ المرقدان الشريفان بجموعهم وسط موجة من البكاء والعويل بهذه الفاجعة العظيمة”.
هذا واستذكرَ أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في مختلف دول العالم، اليوم الخميس الموافق للسابع من صفر الأحزان، ذكرى الفاجعة الدامية لاستشهاد السبط الأكبر الإمام الزكي الحسن المجتبى ابن أمير المؤمنين (عليهما السلام) وما جرى عليه خلال حياته الشريفة.
وذكرت مصادر صحفية، في داخل العراق وخارجه، أن “محبي وشيعة العترة المحمدية الطاهرة استذكروا اليوم هذه الفاجعة الأليمة، وما جرى من ظلم عظيم بحق الإمام الثاني من أئمة الهدى (عليهم السلام)”.
وتابعوا بأن “العتبات المقدسة في العراق وإيران وسوريا فضلاً عن الحسينيات والمراكز الشيعية من حول العالم أقامت برامجها العزائية لاستذكار ما حل على إمامها المعصوم خلال فترة إمامته وحادثة استشهاده بالسم على أيدي بني أمية اللعناء”.
ونقلَت المصادر عن المعزّين تأكيدهم “على ضرورة إحياء شعائر هذه المناسبة الأليمة، والتعريف بالسيرة الناصعة للإمام المجتبى (عليه السلام) الذي لاقى الظلامات خلال حياته وبعد استشهاده الدامي”.
وذكروا بأن “الإمام الحسن (عليه السلام) قد ظُلم بنفسه وبأصحابه، بسبب الحرب الإعلامية التي قامت بها الماكنة الأموية والعباسية وحتى من قبل المستشرقين لتشويه سيرة هذا الإمام العظيم وإظهاره بالمظهر السيء؛ من أجل أن يتسلطوا على رقاب المسلمين”.
ودعا المعزّون إلى “ضرورة أن تأخذ المراكز البحثية والجامعات والمؤسسات التعليمية والثقافية على عاتقها إظهار الحقيقة العظيمة لسيرة إمامنا المظلوم (عليه السلام) وما قدّمه من أدواره في سبيل نصرة الإسلام المحمدي الأصيل”.