الهدى – وكالات ..
انطلقت اليوم الاثنين، في العاصمة اليمنية صنعاء، فعاليات المؤتمر الحقوقي الحواري لوزارة حقوق الإنسان بعنوان (اليمن تحديات وآفاق) بمشاركة نخبة من الحقوقيين والقانونيين والسياسيين من عدة دول عربية وأجنبية.
وفي كلمة له خلال المؤتمر، قال رئيس الوزراء اليمني، الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، ان الملف الإنساني من أهم الملفات ولا يمكن لنا أن نستسلم لمجرد لغة القوة التي تمارسها قوى العدوان الأمريكي السعودي، مضيفا بالقول: نحن كتلة فاعلة في اليمن ورئيسية والمرتزقة في الجزء الواقع تحت الاحتلال لا يستطيعون التحرك إلا بأوامر سعودية إماراتية.
وبين ان المرتبات تأتي من بنود وموارد عديدة وكلها بيد تحالف العدوان ونحن ليس في أيدينا سوى النزر القليل وهو ما يمثل 7% من حجم الإيرادات، لافتا الى ان قرارات مجلس الأمن الدولي يتم شراءها وليس هناك أي استغراب وتحملنا طيلة 9 سنوات عبئ قرارات مجلس الأمن.
وتابع رئيس الوزراء انه منذ الحرب العالمية الثانية وقرارات مجلس الأمن مسيطر عليه أمريكا، موضحا ان السعودي والإماراتي تركوا بصمات جرائمهم في اليمن في كل شبر وهذا الملف من أبرز الملفات التي سنحاكمهم عليها.
بدوره قال وزير حقوق الإنسان اليمني، علي الديلمي ان الصمت عن جرائم العدوان ادت الى فقدان قرارات الشرعية الدولية مكانتها بسبب الدور السلبي للأمم المتحدة فيما يتعلق بالعدوان على اليمن.
وأضاف لديلمي في كلته خلال المؤتمر ان المنظمة الدولية تحولت إلى أداة لتكريس العدوان وأجندته بغرض جعله أمراً واقعا وأصبحت أداة بيد القوى الكبرى.
ولفت الى ان دول العدوان استخدمت أفتك الأسلحة المحرمة بحسب تقارير أممية محايدة متخصصة وأصبحت حربهم في عامها التاسع فاشلة وعبثية، متابعا بالقول: كان أطفال اليمن ونساءه هم الضحية المسكوت عن الجرم المرتكب بحقها أمميا وعلى مدى تسع سنوات.
وأضوح الديلمي ان تحريف المصطلحات والحديث عن أطراف متعددة هي إلى جانب القتل والانتهاكات أحد الاسباب الرئيسية لمآسي أطفال اليمن، كما ان الأمم المتحدة تتفاعل مع الدول التي تمتلك المال والدولار وهنا مكمن المشكلة ونحن نتحدث عن أكثر من 8 ألف طفل سقطوا من قائمة الأولويات.
من جهته أكد أمين سر المجلس السياسي الأعلى في اليم، الدكتور ياسر الحورين على ان من يأتي ليقيم المرحلة الحالية عليه أن يحسب حساب تأثيرات العدوان والحصار ومن ثم يخضع الأمور على باقي المعايير.
وقال ان ما يقوم به المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ هي جهود في مراحل استثنائية حساسة لم يسبق لليمن أن عاشتها ورغم ذلك فنحن نخضعها للمعايير والتقييم والمراقبة.
وزير الخارجية اليمني، هشام شرف، بدوره قال: ستكون لنا جهود مع مختلف فرقنا بالوزارة من خلال الذهاب لأكثر من دولة لشرح وتوضيح ما حدث لليمن من عدوان وتداعيات
وأضاف ان دول العدوان فشلت في عزلنا عن العالم واستطعنا أن نشارك في المحافل الدولية كما هو حاصل اليوم حيث نتشارك في فعاليتنا هذه مع العديد من عدة دول عربية وعالمية.