الأخبار

السلطات السعودية تواصل استهدافها الممنهج لابناء الطائفة الشيعية في القطيف

الهدى – متابعات ..

في جديد الحملة المستمرة ضد أبناء القطيف، اعتقلت قوات النظام السعودي كل من الرادود “مصطفى الفرج” والشيخ مالك الميلاد.
الشيخ الميلاد من أبناء بلدة البحاري في القطيف، والتي تعرضت للهدم والتجريف الشامل من قبل النظام تحت مزاعم التطوير والتوسعة، أما الرادود مصطفى الفرج، من أبناء مدينة العوامية.
مصير مجهول ينتظره المعتقلان في السجون السعودية، سيما مع ازدياد منسوب القمع الممارس بحق رجال الدين والرواديد الشيعة بالتوازي مع انطلاق أيام شهر محرم الحرام، والتي شهدت حملة قمع للاحياءات والخطباء فيها، ناهيك عن الشروط المفروضة من قبل دائرة الأوقاف والمواريث.
يذكر أن الرادود مصطفى الفرج هو شقيق الشهيد عقيل الفرج الذي كان من بين 81 شخصا جرى إعدامهم جماعيا في 12 مارس/آذار 2022.
هذا وشنّ النظام السعودي حملة انتهاكات ضد مراسيم إحياء عاشوراء في مناطق القطيف كافة.
ففي جزيرة تاروت أغلقت السطات مسجد “أبو عزيز”، ومنعت القيمين عليه من إقامة الصلاة وإحياء موسم عاشوراء فيه.
وإلى جانب ذلك، أغلقت السلطات القسم النسائي في حسينية “كريم أهل البيت” في تاروت لتفرض حظراً على مشاركة النساء في موسم عاشوراء، وشمل الحظر البرنامجِ العاشورائي السنوي للفتيات الذي يقام في الجزيرة.
كما أزالت القوات السعودية الرايات العزائية العاشورائية في حسينية الربيعية وعدد من المآتم، والأمر نفسه تكرر في “حي المجيدية”، حيث تم حظر ثلاث مجالس حسينية،
ومنعت الشيخ أحمد القطري من قراءة المجالس الحسينية.
هذا ولم تتأخر دائرة الأوقاف عن تثبيت اجراءاتها السابقة في كل موسم عاشورائي لناحية تبني التضييق على أبناء الطائفة الشيعية كنهج معتمد من قبل النظام السعودي في القطيف.
وفي نص البيان المعلن لهذا العام تجديد لإلزامية “مراجعة أصحاب المآتم والمجالس المصرحة، والمشاركين في إحياء الموسم من خطباء وقرّاء لتسجيل بياناتهم لدى دائرة الأوقاف والمواريث بمحافظة القطيف”، مع منع أن يتعدى أي إحياء عاشورائي الوقت المسموح به كحد أقصى الساعة الثانية عشر فجرا، وفي ذلك ادعت الهيئة أن الأمر يتعلق بدواع أمنية وتنظيمية، ومنع رفع الرايات واليافطات الدينية وإقامة البرامج الدينية في البيوت والمجالس التي لا تحمل تصريح “مسجد” أو “حسينية”.
وكل ذلك يأتي مع منع تقديم الأطعمة في مواقع غير مرخصة ومنشآت غير مرخصة، وفي ذلك منع واضح للمواكب على الطرقات أو في الساحات العامة.
وفي إطار حربها على الخطباء الحسينيين ورجال الدين في القطيف، اعتقلت قوات النظام السعودي، مساء الأحد 23 يوليو/تموز 2023، الشيخ صالح آل غريب، وهو من علماء الدين في مدينة صفوى بمنطقة القطيف.
وكان سجن المباحث السياسي في الدمام قد استدعى الشيخ آل غريب، وفور وصوله إلى بوابة السجن اعتُقل ولم يُسمح له بالتواصل مع عائلته.
وكان النظام قد منع الشيخ مصطفى الموسى، الخطيب في مجلس الإمام الحسين في ساحة القلعة، من صعود المنبر الحسيني العاشورائي وطالب المعنيين بتغيير الخطيب بأي رجل دين غيره.
والسبب الحقيقي وراء هذا الفعل يكمن في محاولة قمع تأثير الموسى على أبناء القطيف والتضييق على أدائه لرسالته، وذلك لما يحظى به الموسى من شعبية وجماهيرية تجذب شريحة واسعة ومتنوعة من فئات المجتمع القطيفي لحضور مجالسه.
لا تتوقف السلطات السعودية عن استهداف علماء الدين الشيعة وعائلاتهم والمراكز الدينية التابعة للشيعة، فقد قامت باعتقال واحتجاز عدد من شيوخ الدين الشيعة ومداهمة مركز إسلامي شيعي في مكة، كما عملت على مضايقة عوائل العلماء الشيعة وجمدت الحسابات البنكية لشيوخ آخرين.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا