الهدى – سامراء ..
أحيا المعزّون من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) عند مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام) في مدينة سامراء المقدسة، ذكرى الفاجعة الدامية للاعتداء الآثم الذي طال قبة المرقد الشريف على أيدي أعداء الدين والإنسانية صبيحة يوم الثالث والعشرين من شهر المحرم قبل سبعة عشر عاماً.
وذكرت الأمانة العامة للعتبة العسكرية المقدسة في تصريح لها،، إنها “استقبلت عدداً من المواكب الحسينية المعزية التي وفدت لمرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام) لإحياء ذكرى الاعتداء الإرهابي الآثم”.
وتابعت بأن “كوادر العتبة المقدسة وهيئة المواكب الحسينية استقبلت المعزين المشاركين بإحياء العزاء الأليم، والذين بدورهم ثمنوا حفاوة الاستقبال وتقديم الدعم لهم لإقامة برامجهم العزائية من قبل إدارة العتبة المقدسة وهيئة المواكب”.
وأوضحت بأن “أولى المشاركين بإحياء هذه المناسبة كانوا من ناحية الدبوني في محافظ واسط، والذين بلغ عددهم أكثر من (3 آلاف) مشارك”، مبينة بأن “تنسيقاً آخر جرى مع بقية المواكب الحسينية من محافظة بغداد والمحافظات الأخرى لاستقبالها وأداء عزائها في رحاب المرقد العسكري المشرف”.
هذا واستذكرت الأمانة العامة للعتبة العسكرية المقدسة، أمس الجمعة، ذكرى الجريمة الفادحة التي ارتكبها أعداء الدين والإنسانية بحق مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام) التي حصلت قبل سبعة عشر عاماً وأدت إلى تهديم قبة المرقد الشريف.
وأحيت العتبة المقدسة هذه المناسبة الأليمة، من خلال إقامة مهرجانها السنوي الذي احتضنه رواق الإمام علي الهادي (عليه السلام) وسط حضور ديني ورسمي وشعبي حاشد، فضلاً عن صحفيين وإعلاميين.
وقال مسؤول قسم الشؤون الدينية والفكرية في العتبة المقدسة الشيخ محمد الخالدي في كلمة الأمانة العامة: “نجتمع اليوم كما في كل عام مستذكرين جريمة يندى لها جبين الإنسانية ويطأطئ لها رأس من له أدنى شعور وهي جريمة هدم قبة مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام)”.
وتابع حديثه، “لاتزال هناك مغذيات لهذا الفكر المتطرف ولولا وعي أجهزتنا الأمنية بكافة صنوفها لشهدنا من تلك المآسي ما لا يحصى”، مضيفاً بأن “الحقد الدفين وضلاله الساعين في هذا الطريق قد أعمت بصرهم وبصيرتهم فحققوا لأعداء الامة مآربهم وهم يحسبون يحسنون صنعاً، فتباً لهم وسحقاً وان كانوا غافلين او متغافلين عن كونهم قد أصبحوا من عدة وأدوات أعداء الدين، فنحن بصيرون بأهدافهم واعون بفضل الله تعالى واتباعنا لمرجعيتنا الرشيدة، ما انفكت تطفئ نيران حقدهم”.
وأضاف الخالدي: ” لقد أُيدَ من هذا الفعل الجبان ان يتردد صداه عقوداً طوال بين حرب أهلية طائفية لا تطفأ نيرانها ولا يخمد ليهبها ليستغل أهل البلد بحربهم لتنهب ثرواتهم بأيدي المؤججين والدافعين، فتم لنا ما اردنا من التعالي على الجراح وكتم الغيظ وكان لهم الخزي والعار”.