الهدى – متابعات ..
بدأ مئات المعتقلين السياسيين في سجن جو في البحرين إضراباً عن الطعام تحت شعار “لنا حق”، مؤكدين في ذات الوقت ان مطالبهم ليست ترفيهية بل ضرورية جداً ومن بديهيات الحياة الإنسانية
وجاء في بيان صدر عن المعتقلين ان “الحركة الأسيرة في سجن جو المركزي في بحريننا الأبية مرحلة من مراحل نضالها الحق”، “إذ ضيّقت إدارة السجن وبتوجيه مباشر من السلطة الخليفية علينا كأسرى، ضاربةً أبسط الحقوق التي يتمتع بها حتى أسرى الحروب، ناكثةً بما ألزمت به نفسها من مواثيق دولية ودستورها المكتوب بيدها لائحة حقوق الأسرى المسجلة لدى إدارة السجن”.
وبينوا ان “كل ذلك تم نكثه وضربه بقوة، مستخفّين بحقوق الأسرى بل وحتى كرامتهم الإنسانية والتي تم سحقها مراراً بالقرارات الجائرة”.
وتابعوا في بيانهم ان “العزل الظالم لعدد من الأسرى وسلبهم الكثير من حقوقهم ومنها حرية إحياء الشعائر الدينية، وأيضاً فترات العزل الطويلة لأسباب تافهة، ويتم في هذه الفترة ممارسة عمليات الإذلال النفسي والجسدي بشكل يومي”. وكذلك اشاروا الى انهم يتعرضون الى “البرنامج اليومي الخانق الذي يُبقي الأسرى ثلاثة وعشرون ساعة يومياً داخل الزنزانة فيما يتم إخراج الأسرى ساعة واحدة في اليوم يقضون فيها جميع احتياجاتهم من اتصال ونشر الملابس والرياضة والتشمس وكذلك لا يتم إخراج الأسرى لصلاة الجماعة في مصلى المبنى”.
وأكد البيان على ان نظام الزيارات الظالم يتم بحاجزه الزجاجي وتقليص وقت وعدد الزيارات، وأيضاً منع الأخوال والأعمام وحتى أبناء الأخ والأخت من الزيارة.
وأضاف البيان “لا ننسى حقنا المضيّع في التعليم بتعمّد سياسي بغيض لتجهيلنا، وكذلك حقنا في الرعاية الصحية إذ لا يخفى على أحد تأزم الوضع الصحي، وما شهادة الشهيد محمد العالي خير دليل.
ولذلك، ولأكثر من ذلك، وبعدما استنفذنا كافة السبل لاسترداد حقوقنا تقرّر لازماً أخذ الخطوة التالية وهي:
- الإضراب المفتوح عن الطعام تحت شعار “لنا حقٌ” استلهاماً بمقولة أمير المؤمنين (عليه السلام)، ونهلاً من فيوضات عاشوراء الحسين (عليه السلام).
- إنّ مطالبنا ليست ترفيهية بل ضرورية جداً ومن بديهيات الحياة الإنسانية حتى في أدنى المستويات التي عرفها التاريخ البشري.
وطالب معتقلوا الراي، بسحب البيان، بوقوف الشعب البحريني المقاوم صفاً واحداً مع الفعالية إعلامياً وميدانياً.
وفي ذات السياق وبعد مرور ستة أيام على خوضهم معركة الأمعاء الخاوية، أعلن ستة معتقلين من صغار المحكومين في سجن الحوض الجاف فك اضرابهم عن الطعام.
واعلنوا فك إضرابهم بعد تلقيهم وعودا بتحقيق مطالبهم، وهي رفع أسمائهم الى قاضي التنفيذ للنظر في إمكان تحويل ملفاتهم الى محكمة الطفل من اجل الاستفادة من قانون العدالة الاصلاحية للأطفال، وإطلاق سراحهم.
بدورها وصفت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ تلك الوعود بالكاذبة لأنها ليست المرة الأولى التي تقطع فيها الوعود للمعتقلين بتحقيق مطالبهم، مؤكدة وجوب إطلاق كل معتقلي الرأي في البحرين وعلى رأسهم الأطفال.
ويواجه عشرات الأطفال البحرينيين المعتقلين ظروفا صحية ونفسية صعبة داخل السجون، ويحرمون من حقهم في التعلم، بينما تبقى السلطة تحت المجهر في انتظار تنفيذ وعودها التي تتنصل منها في كل مرة.