الهدى – بغداد ..
حذرت العتبة الكاظمية المقدسة في العاصمة بغداد، اليوم الخميس، من تراخٍ أمني يهدد سلامة العتبة وزوارها.
وقالت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية في بيان لها، ان “مدينة الكاظمية المقدسة تشرفت بالجسدين الطاهرين للإمامين موسى بن جعفر الكاظم ومحمد بن علي الجواد عليهما السلام فاكتسبت قداستها منهما وأصبحت مقصد الزائرين والموالين من كل حدب وصوب وبسبب الأوضاع الامنية غير المستقرة بعد سقوط النظام المباد كان لابد من تحصين المدينة المقدسة كونها صارت هدفا للحركات الإرهابية.. وبعد التحسن النسبي في الوضع الأمني شيئا فشيئا بحمده تعالى تم تخفيف بعض الحواجز والسيطرات الأمنية في عموم البلاد”.
وأضاف البيان انه “وللأهمية البالغة لمدينة الكاظمية المقدسة تأريخيا ودينيا واجتماعيا ومكانتها في نفوس المؤمنين أصبح من غير الممكن بل من غير المعقول وخلافا للمنطق إخلاؤها من الجهد الأمني والاستخباراتي”.
ولفت الى ان “الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تتابع مع الجهات المعنية ضمان سلامة المدينة المقدسة وأهاليها وزائري العتبة الكاظمية المقدسة الأعزاء والحفاظ على أمنهم واستقرارهم من جهة والحفاظ على احترام المدينة وقداستها من جهة أخرى وإن ذلك هو مسؤولية الجهات الأمنية والاستخباراتية التنفيذية المتخصصة بمختلف صنوفها ومنها أيضا المحافظة على السلم الأهلي والمجتمعي فيها”.
وطالبت أمانة العتبة الكاظمية “الجهات الأمنية والقضائية باتخاذ كل الإجراءات الأمنية ومنها الاستخباراتية المطلوبة لحفظ أمن العتبة المقدسة وخدامها والمدينة المقدسة وأهاليها وزائريها الأعزاء وفق الشرع والدستور والقوانين النافذة وتكثيف الجهد الأمني لمنع الحوادث الجنائية ومكافحة الإجرام وانتشار المخدرات وغيرها فكل ذلك هو خرق امني خطير”.
وشددت على ان “سلامة العتبة والمدينة المقدسة وأهاليها وزائريها وحياة المواطنين هي أمانة كبرى في أعناق الجهات الأمنية المعنية ومرهونة بتعاون المواطن مع الجهات الأمنية ولابد من الحفاظ على هذه الأمانة بكل الوسائل القانونية”.
وأوضح البيان إن “من أهم واجبات السيطرات الثابثة والمتحركة الفعالة هو حفاظها على استتباب الأمن ومنع حالات الاشتباكات والنزاعات والحيلولة دون وقوع جرائم القتل والاعتداء على الآخرين حيث تتكرر بين الحين والآخر هذه الأفعال المشينة والمسيئة إلى سمعة المدينة المقدسة ونؤكد على وجوب قطع الطريق على كل من يتسبب بحدوث خروقات أمنية وتهديد أمن المدينة المقدسة والمواطنين فيها وأرواح الأبرياء”.
كما طالبت العتبة الكاظمية “الجهات الأمنية المعنية وبالسرعة القصوى على إعادة النظر في أداء السيطرات الماسكة للأرض وتقويمها من كل الجوانب لتمكينها من القيام بواجباتها ومنع الجرائم الجنائية والأخلاقية وكافة المخالفات القانونية والاجتماعية والأخلاقية والآداب العامة التي بدأت تغزو المدن المقدسة ومنها مدينة الكاظمية المقدسة مؤخرا بأشكال وأساليب وآليات وطرق ووسائل مختلفة مرفوضة شرعا ودستوريا وقانونيا ومجتمعيا واخلاقيا وتجاوزها الخطوط الحمراء لحرمة ومكانة العتبات المقدسة وهي سابقة خطيرة كبرى يجب الوقوف ضدها ومنعها بكل الوسائل التنفيذية والقانونية والقضائية”.
كما شددت على “محاسبة كل الخارجين على القانون والمهددين لارواح الناس والسلم الاهلي والمجتمعي دون استثناء بشدة وحزم وقوة كي يكونوا عبرة لمن يعتبر”.