الهدى – متابعات ..
أقدمت السلطات السعودية، اليوم الإثنين، على تنفيذ حكم الإعدام بحق مواطنين شيعيين من المنطقة الشرقية، وذلك بتهمة إطلاق النار على إحدى السيارات الأمنية وحيازة أسلحة والتستر على مسلحين، حسب بيان لوزارة الداخلية.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن السلطات السعودية نفذت صباح اليوم الإثنين، حكم “القتل تعزيراً”، بحق مواطنين شيعيين من المنطقة الشرقية هما علي بن صالح بن أحمد آل جمعة ومسلم بن حسين بن حسن آل أبو شاهين، وذلك بعد إحالتهما إلى المحكمة المتخصصة التي أصدرت بحقهما “صكاً يقضي بثبوت إدانتهما بما نسب إليهما، والحكم عليهما بالقتل تعزيرًا، تم صدور أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر عليهما، وقد تم تنفيذ الحكم بالقتل تعزيراً.
وأسندت وزارة الداخلية السعودية التهم الجاهزة التي طالما تسندها لمن يُحكم عليهم بالإعدام بالادعاء بأنهما أقدما على “استهداف أحد رجال الأمن بإطلاق النار عليه وإصابته، وإطلاق النار على إحدى السيارات الأمنية وحيازتهما أسلحة، بقصد الإخلال بالأمن الداخلي، وتستر علي آل جمعة على شخصين قاما بإطلاق النار على رجال الأمن، وقيام مسلم آل أبو شاهين بإيواء ومعالجة أحد المصابين في حادثة تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن”.
وتجاوز إجمالي حالات الإعدام في السعودية منذ مطلع 2023، حاجز الـ60، كان نصيب المعتقلين الشيعة منها 16، جميعها تهم مفبركة متعلقة بقضايا إرهـ،ـاب، ومن بين الـ16، أعدمت السعودية معتقلين اثنين يحملان الجنسية البحرينية بالتهم ذاتها.
يشار إلى أن الحكومة السعودية زادت من حالات الإعدام المنفذة، إذ إنها أعدمت العام الماضي 138 شخصاً، وهو ضعف عدد الحالات في العام 2021.
يذكر أن منظمات حقوقية عالمية ومنها منظمة دراسات Freedom House الأمريكية، كانت قد صنفت السعودية بأنها أسوأ دولة في العالم من حيث الحريات السياسية في إدانة شديدة للقمع الذي يتبناه النظام الحاكم.
ويوغل النظام السعودي في إراقة دماء أبناء القطيف والأحساء ن حيث يستمر النظام السعودي في تنفيذ عمليات الإعدام بحق معتقلي الرأي من المنطقة الشرقية، حيث أقدم على إعدام الشابَّيْن علي صالح آل جمعة ومسلم حسين آل أبو شاهين من بلدة القديح في القطيف.
وأعلنت “وزارة الداخلية السعودية” عن ارتكاب جريمة “القتل تعزيراً” بحق الشهيدين، وكالت، كعادتها، سلسلة من الاتهامات المُعدَّة مسبقاً والتي ألصقتها بالشهيدَيْن لتبرير جريمتها.
وأثارت العملية حالة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي من ناشطين سياسسن وحقوقيين وأكادميين.
حيث غرد عضو الهيئة القيادية في “لقاء” المعارضة بالجزيرة العربية عباس الصادق: ”يواصل ابن سلمان تصفية معتقلي الرأي لا سيما المنحدرون من الأحساء والقطيف، يقدمهم على مذبح السياسة ليرسل بدمائهم رسالة الغطرسة وبريد التجبر، يحز رؤوس معتقلي الرأي معتقلا تلو معتقل، فالمكاسب الاقتصادية والمصالح السياسية أعمت وأصمت دعاة معاقبي المنتهكين لحقوق الإنسان.”
أمين عام حركة خلاص البحرينية، الدكتور عبدالرؤوف الشايب، كتب ” اقدمت السلطات السعودية اليوم الاحد 16/07/2023,على اعدام شابين من ابناء القطيف،احدهما الشاب علي صالح آل جمعة.وذلك ضمن سلسلة الاعدامات التى بدأها بن سلمان ولم ولن تتوقف مادام هذا الطاغية يحكم بلاد الحرمين.اننا ندين بشدة هذا العمل الارهابي الداعشي،وندعو للعمل على محاكمة الجلادين”
وأضاف ” الشهيدان علي آل جمعة،ومسلم آل ابوشاهين،اريقت دماءهما ظلما وعدوانا،كما اريقت دماء من كان قبلهما،ولازال العالم يقف موقف المتفرج،بل الداعم للنظام القمعي الحاكم بالرياض.فهاهو رئيس الوزراء الياباني يقف الى جانب بن سلمان في جدة في ذات الوقت الذي تراق فيه دماء هؤلاء الابرياء بلا خجل”.
الناشط أبو جنى غرد قائلا ” عظم الله اجركم يا احرار شبه الجزيرة العربية الشهيدين هم قرابين قضيتنا التي نسعى من اجل الخلاص و من اجل نيل الحرية والعداله مسلم و علي اليوم تمكنوا من كسر القيود والاغلال وقهروا جلادهم”
من جهته، تساءل الناشط الحقوقي إسحاق الجيزاني ” هل هذا شكل مجرم؟ أعدمه بن سلمان فقط للخروج في احتجاج سلمي يطالب بأبسط مقومات الحياة حيث النفط يجري من بين أقدامهم وأنابيب التابلاين على جنبات طرقاتهم بينما الكثير منهم يسكنون في بيوت الصفيح أو في بيوت شعبية متهالكة.”