الهدى – كربلاء المقدسة ..
أكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرّسي دام ظله، على أن التمسك بالولاية الإلهية للنبي وأهل بيته عليه وعليهم السلام، مستمرةٌ في الامة وتتمثل في الإلتفاف حول العلماء والتمسك بالمؤسسة المرجعية لأنها حصن الأمة الإسلامية في مواجهة التحديات والفتن.
وقال سماحته في كلمة له أمام جمعٍ من أساتذة وطلبة العلوم الدينية: ” لايمكن الفصل بين الولاية الإلهية والقيادة الدينية، ومن هنا فإن جميع الناس مدعوّون الى البحث عن قيادةٍ ربانية يتبعونها، وهذا ما يمكن تسميته بالنظام المرجعي، حيث يسعى كلّ إنسان بالغ غير مجتهد في الأحكام إلى تقليد مرجع من الفقهاء العدول”.
وأضاف سماحته أن المرجعية الدينية عبر تأريخها كانت تفتي في الناس وتقودهم تحت مظلّة الولاية الإلهية، وحسب المعايير الدينية التي وضعها الإمام المنتظر (عجل الله تعالى فرجه) بإعتباره حجة الله الاعظم على الخلق.
وشدد سماحة المرجع المدرّسي على ضرورة أن يعي المؤمنين الأهمية الفائقة لإتباع المرجعية والالتفاف حولها، بالإضافة إلى توقيرها وإجلالها، وأن يعملوا ويسيروا على خط هذه المؤسسة العظيمة، ويزيلوا من نفوسهم كل الدواعي والأسباب التي تؤدي إلى ابتعادهم وانحرافهم عن هذا الخط بسبب الأقلام المأجورة والمضللين الذين يحاولون النيل من هذه المؤسسة ويدفعوا الناس إلى الخروج عن طريق الإستقامة الذي أمر به نبينا صلى الله عليه وآله والأئمة المعصومين من بعده.