الهدى – خاص ..
اصدرت جمعية العمل الاسلامي في البحرين، اليوم الاربعاء، بيانا بمناسبة حلول الذكرى الحادية عشرة لحلها بسبب مواقفها المناوئة لسلطات آل خليفة الحاكمة في البحرين.
وجاء في البيان، انه “في اليوم التاسع من يوليو عام 2012م قرر قضاء آل خليفة، حل جمعية العمل الاسلامي “امل” وهي جمعية سياسية معارضة بسبب مواقفها السياسية من سلطات ال خليفة الحاكمة على البحرين ودعمها للحراك الشعبي، ضمن حملة بدأتها ضد قوى المعارضة السياسية والمدنية، والتي اعتبرت ذلك مؤشراً خطيراً على إصرار السلطة على التضييق على المعارضة. واخماد ثورة الربع عشر من فبراير وانهاء العمل السياسي المعارض لآل خليفة”.
وأضاف البيان ان “وزارة الارهاب الخليفية اتهمت جمعية العمل الاسلامي بتهم باطلة من ضمنها؛ عدم عقد مؤتمرها السنوي لأربع سنوات، وإخلال الجمعية بالأهداف المنصوص عليها في قانونها الأساسي، وكذا تنافي أنشطتها مع القانون المنظم للجمعيات والذي ينظم عمل الجمعيات الأهلية، وكلها إدعاءات باطلة لا دليل عليها”.
وأدانت جمعية العمل الاسلامي “أمل” قرار اغلاق الجمعية ومصادرة كافة مقتنياتها، مؤكدة بان “أمل الشعب ستستمر في نشاطها السياسي وتطالب بسيادة الشعب ودعمه حتى تحقيق تطلعاته المشروعة، خاصة مطالب ثورة شباب ١٤ فبراير، وقرار حل الجمعية لن يغير مواقف قيادتها الصامدة وجمهورها الثابت، مع الجمعيات السياسية المنددة بقرار حل الجمعية التي اعتبرت بأن القرار مجحف وسابقة سياسية خطيرة، وتوظيف مفرط من قبل السلطة للقوانين الأمنية والقضائية”.
كما ونددت الجمعيات السياسية بشدة بالقرار، واعتبرت أن “جمعية “أمل” إرث شعبي مهم يملك تاريخاً نضالياً ثقيلاً في النضال من أجل الديمقراطية والحريات والعدالة وحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن الجمعية ساهمت بشكل مؤثر في صقل الفكر النضالي السلمي لدى الشباب البحراني”.
وفي الختام اكدت الجمعية في بيانها بأن “العمل السياسي حق مكفول دستورياً، ومن الخطير والمرفوض المساس به أو التراجع عنه، واعتماد الخيار الأمني في معالجة الشأن العام، واستخدامه كإجابة وحيدة للتطلعات الشعبية المشروعة، وأن التوظيف المفرط للأجهزة الأمنية، والقضائية والإدارية، تدعم الدكتاتورية وتهدد التماسك الاجتماعي لمجتمعنا، وتعمق الأزمة التي تواجهها بلادنا”، وأن رسالتنا الواضحة للنظام الخليفي الدكتاتوري واعوانه الظلمة؛ لنتقتلوا الأمل، ولن تسكتوا ثورة شعبنا المستمرة حتى تحقيق جميع الاهداف التي خرجنا من أجلها وقدم الكثير تضحيات كبيرة في ١٤ فبراير 2011م”.
في الذكرى السنوية ال ١١ لحل جمعية “أمل”
حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير تطالب بإعلان جمعية العمل الاسلامي “أمل” كحزب سياسي معارض في البحرين.
تعرب حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير في البحرين عن تضامنها مع جمعية العمل الاسلامي “أمل” في الذكرى السنوية ال١١ لإعلان حلها من قبل النظام الخليفي الفاقد للشرعية.
١١ عام مرت على حل جمعية العمل الاسلامي
التي تعتبر الواجهة السياسية للتيار الرسالي في البحرين وتصنف إحدى أهم القوى السياسية المعارضة لآل خليفة.
وقد أصدرت حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير بيانا في يوم الاعلان عن حل جمعية “أمل” والذي قالت فيه بأن حل الجمعية هو اعلان عن نهاية ما سمي بالمشروع الإصلاحي وأنه مجرد أكذوبة.
وتمتد جذور تأسيس التيار الرسالي في البحرين الى أواخر الستينات من القرن الماضي وهي الفترة التي لمع فيها نجم المفكر الاسلامي الكبير سماحة آية الله السيد هادي المدرسي الذي جاء الى البحرين وسكن فيها باعتباره الوكيل المطلق للامام الخميني الراحل (رضوان الله تعالى عليه) .
فنشر الفكر الرسالي الثوري والقراءة الجديدة للإسلام الثوري، ودعى الى مرجعية الإمام الخميني وتبني أفكاره ونهجه من أجل الحكومة الإسلامية، واستطاع تربية وبناء جيل ثوري رسالي مناقبي في خضم تواجد الأحزاب اليسارية والقومية على الساحة السياسية في البحرين ومنها حزب البعث العفلقي الشوفيني الصهيوني البائد. وفي ظل مد اسلامي تقليدي.
تأسس التيار الرسالي وكان له الدور البارز في الصحوة الإسلامية الرسالية الثورية واستقطب التيار جمهور واسع من المجتمع البحراني لأفكاره الإسلامية الرسالية التي تخطت الأفكار القومية والماركسية والبعثية العفلقية وكانت المحاضرات التي يلقيها المربي الكبير سماحة آية الله السيد هادي المدرسي في مأتم القصاب ومأتم العجم بالعاصمة المنامة، وفي الحسينيات والمآتم والمحافل في مختلف مدن وقرى البحرين الأثر البالغ للتحول من الاسلام التقليدي الى الاسلام الرسالي الثوري وفي تحمل الثقافة الرسالية المسئولة من أجل التحول لبناء المجتمع الاسلامي الثوري الرسالي والمناقبي.
وقد استطاع التيار الرسالي أن يخلق موجة عارمة من الفكر والثقافة الرسالية وتجذير الإسلام كفكر وثقافة وطاقة هائلة متحركة.
وقاد التيار الرسالي حراكا ضخما للتغيير، والذي أصبحت ملامحه وآثاره واقعا ملموسا في الساحة.
بدأ المشروع الرسالي بالعديد من المؤسسات منها الصندوق الحسيني الاجتماعي ولجنة الشباب الرسالي ثم تطورت لاحقا الى الجبهة الإسلامية التي وقفت كرأس حربة في مواجهة النظام الديكتاتوري المغتصب للسلطة. وبعد سنوات طويلة من الحراك والتحدي الذي تمخض عنه انتفاضة تسعينيات القرن المنصرم ودخول مرحلة جديدة عرفت بالميثاق جاءت جمعية العمل الاسلامي “أمل” في عام ٢٠٠١م وحملت هوية التيار الرسالي مع بداية أنطلاقته في البحرين في ظل التحول الى العمل السياسي العلني، بعد ما أعلن الطاغية الديكتاتور حمد بالعهد الإصلاحي الصوري.. والذي لم يتحمل فيه وجود المعارضة بالشكل الذي رسمه هو. ويأتي قرار حل جمعية العمل الاسلامي “أمل” في الوقت الذي تصاعد نشاطها آبان الثورة الشعبية الجماهيرية في ١٤فبراير ٢٠١١م.
فالجمعية تمثل تيارا لا يعرف المهادنة مع الكيان الخليفي الغازي والمحتل في مطالبه السياسية وبالتالي بعيد كل البعد عن لعبة التسويات التي أقدم الكيان الخليفي على الاتفاق عليها مع بعض الجهات السياسية المعارضة في البحرين.
لقد ترجم التيار الرسالي جميع مواقفه الى منهج وقيمةومبادىء صلبة في مجابهة سلطة الأمر الواقع وسعى للتغيير الجذري، ومع بداية انتصار الثورة الاسلامية في ايران تم الإعلان عن تأسيس الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين والتي اتهمها النظام بمحاولة الانقلاب العسكري في عام ١٩٨١م وأعتقل منها ثلة رسالية سميت بالثلاثة وسبعين شمعة.
لقد طرح التيار الرسالي رؤيته في التغيير وتحقيق العدالة واستعادة الشرعية للإرادة الشعبية ووضع حد للإستبداد والديكتاتورية ، والتي حفرت في ذاكرة شعب البحرين وشبابه، ولذلك عندما تفجرت ثورة ١٤فبرير في عام ٢٠١١م ،فقد تبنت الجماهير البحرانية والشباب الرسالي الثوري هذه الرؤية كمنطلق ومشروع للتغيير وأطلقت في ميدان اللؤلؤة وسائر الميادين والساحات والشوارع،شعارات تطالب بالتغيير الجذري وحق الشعب في تقرير المصير وتحديد نوع وشكل النظام السياسي الذي يريد.
وأصبحت هي المطالب التي يؤكد عليها شعب البحرين في مظاهراته ومسيراته وعند تشييع شهدائه الأبرار.
نعم لقد جاء اعلان حل جمعية العمل الاسلامي في ٩ يوليو ٢٠١٢م ليكون أول قرار يتخذه الكيان الخليفي وبعد ذلك تبعه حل باقي الجمعيات السياسية.
ان قرار حل جمعية العمل الاسلامي “أمل” دق أسفين ومسمار في نعش الكيان الخليفي الفاشي، الذي جاء بخدعة المشروع الاصلاحي والاعلان عن ما سمي ب”ميثاق العمل الوطني” (ميثاق الخطيئة) والذي ادعى فيه الديكتاتور حمد بأنه سيؤدي الى قيام ملكية دستورية ضمن الدستور العقدي لعام ١٩٧٣م، وانبثاق برلمان مستقل وكامل الصلاحيات، والذي سرعان ما انقلب الطاغية على الدستور العقدي والميثاق والاعلان عن دستور المنحة في ١٤فبراير ٢٠٠٢م ليؤسس بعد ذلك الى ملكية شمولية مطلقة امتد هذا العهد المشؤوم وهذه الحقبة السوداء من حكمه الى يومنا هذا.
ان قرار حل جمعية “أمل” في ٩ يوليو ٢٠١٢م قد أدى الى فشل ما ادعى به الطاغية حمد بمشروعه الإصلاحي وقد قبر هذا المشروع والى الابد وأصبح الكيان الخليفي في عقيدة شعب البحرين عصي على الإصلاح ولابد لحكم القبيلة الغازية وطاغيته أن يرحلوا عن البحرين.
وأخيرا وفي الذكرى السنوية الحادية عشر لحل جمعية”أمل” وكما صرح يومها أمينها العام العلامة الشيخ محمد على المحفوظ على أن على جمعية العمل الاسلامي بعد اعلان حلها لابد وأن تتحول إلى حزب سياسي.
ولذلك ولعمق التيار الرسالي الضارب في عمق الزمن ولما له من فكر رسالي عالمي ولما يتمتع به من قيادات ورموز وكوادر في مختلف أنحاء العالم ولما يتمتع به من قيادات ومرجعية فقهية، وما يتمتع به التيار الرسالي من قيادات رسالية فذة يتصدرها العلامة الشيخ المحفوظ والدكتور راشد الراشد والسيد جعفر العلوي والعلامة الشيخ عبد الله الصالح أن تتحول جمعية العمل الاسلامي الى حزب سياسي معارض تحت مسمى “حزب العمل الاسلامي”، وهذا حلم وأمل يراود جميع افراد وكوادر وقيادات التيار الرسالي في البحرين فضلا عن بقية أجنحة التيار الرسالي في مختلف أنحاء العالم ،بالإضافة الى قوى المعارضة البحرانية.
ان تحول جمعية العمل الاسلامي “أمل” الى حزب سياسي معارض سيكون في الاتجاه الصحيح لتخليد شهداء هذا التيار الرسالي العريق وشهداء الحركة الاسلامية و الثورات والانتفاضات التي قامت ضد الكيان الخليفي المحتل وتخليدا لقادة هذا التيار من الذين رحلوا مبكرا كالشهيد جميل العلي والشيخ جمال العصفور والشيخ عباس راستي والفقيد والقائد الطليعي الرسالي عبد الأمير العرب رضوان الله تعالى وغيرهم من قافلة الشهداء الرساليين في البحرين.
المجد والخلود لشهداء التيار الرسالي..
المجد والخلود للشهيد الشيخ العصفور والشهيد راستي والشهيد جميل علي محسن العلي.
حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
١٣يوليو ٢٠٢٣م