الأخبار

مشروع في وسط جدة سيشرّد 1.5 مليون مواطن

الهدى – وكالات ..

في جدة، من المتوقّع أن تكون هناك 1.5 مليون قصة تعود لمواطنين تأثروا بالتهجير القسري، هم مليون ونصف مليون مواطن، ستطالهم تأثيرات عمليات الهدم الجنونية في مدينة جدة بالسعودية.
وتحت ذريعة تطوير المدينة وتنفيذ مشروع “وسط جدة”، بدأت عمليات الهدم في تشرين الأول/أكتوبر 2021 من قبل السلطات السعودية، وقد تركّزت في الفترة الممتدة بين كانون الأول/ديسمبر 2021 وأيار/مايو من العام 2022، واستهدفت الأحياء الكبيرة في البداية.
ولم يتلقّ السكان إشعاراً لإخلاء منازلهم إلا قبل فترة وجيزة من بدء عمليات الهدم، وقد تلقّى سكان بعض الأحياء الإخطار في اليوم نفسه الذي بدأ فيه الهدم، هذا وقامت الحكومة بقطع الكهرباء والخدمات عن الأحياء قبل يومين من بداية عمليات التجريف.
ودمّرت الحكومة السعودية ما بين 16 و20 حياً على مساحة 4000 كيلومتر مربع، وبحسب خريطة المشروع فإن 63 حياً ستتأثر بعمليات التجريف، ما سيؤثر على حياة 1.5 مليون مواطن.
وأول حيين استهدفهما التجريف هما “حي غليل وحي بترومين، ويضم الأول 39,785 نسمة والثاني 30,044 نسمة، ثم توالت حملات الهدم والتجريف واستهدفت تباعاً الأحياء الباقية.
ومن أصل 20 مليار دولار يُتوَقَّع أن تُصرَف على المشروع، خصصت الحكومة مبلغ 1.5 مليون دولار للتعويض على السكان، وهو مبلغٌ زهيد جداً مقارنة بحجم خسائر السكان.
وأجبرت الحكومة السعودية أهالي الأحياء في جدة على ترك منازلهم وشرّدتهم دون بديل، وفشلت في تقديم تعويضاتٍ كافية لهم، لتنتهك بهذا القانون الدولي والمحلّي في آنٍ واحد.
أما الآلاف الذين تركوا منازلهم دون اختيار، فقد باتوا مشرّدين في وطنهم، حتى إشعارٍ آخر.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا