الهدى – متابعات ..
استنكر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إقدام النظام السعودي على تنفيذ حكم الإعدام بحق الشاب مسلم بن أحمد الميلاد من القطيف، ليرتفع عدد الشهداء في القطيف إلى 13 بينهم معتقلين بحرينيَّيْن في شهر واحد.
وعدّ الباحث في المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، عادل السعيد أن “السعودية تكذب على الله من أجل تبرير جرائمها ودموتها”، مضيفا “متى كان القتل التعزيري حكم الله؟ أليس هو عقوبة تقديرية غير منصوص عليها؟”.
وأشار في تغريدة له على تويتر “خاتمة البيان تؤكد الحرص على تنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين أو يسفك دمائهم، على الرغم من أن تهم مسلم الميلاد لا يوجد فيها تفصيل ذلك”
وتابع السعيد، في تغريدته: “تتعمد السعودية “الخلط” بغية التمويه وتضخيم التهم، من أجل التشنيع على ضحايا الإعدامات، الذين تعرضوا للتعذيب في فترة التحقيق ولم يحظوا بمحاكمات علنية عادلة”.
بدوره قال المدير القانوني في المنظمة الأروبية السعودية لحقوق الإنسان، طه الحاجي، في تغريدة له: “قتلت الحكومة السعودية اليوم مسلم الميلاد، ليرتفع عدد من قتلهم من القطيف وحدها ١١ شخص كلهم تعزير، بالاضافة الى شخص اخر حداً، لأنه متهم بقضية قتل”.
مدير المكتب السياسي لائتلاف ثورة 14 فبراير، الدكتور إبراهيم العرادي، قال: “لنا ولكم الله يا اهل القطيف الشهيد الجديد مسلم احمد الميلاد (30) عام، وعظم الله لكم الأجر يا أهالي البحرين الكبرى”.
الناشط علي هاشم أكد بأن “الشهيد مسلم احمد الميلاد من القطيف تم إعدامه وقطع رأسه بالسيف، لم يكن أحد يعرف انه معتقل ولم يكن احد يعرف أنه محكوم بالإعدام ، هو شاب بسيط لا علاقة له بالحراك ولا المظاهرات ، تم اعتقاله فقط ولفقت له تهم الارهاب وقتلوه لانه ينتمي للطائفة الشيعية فقط”
حسن الفاخوري تساءل في تغريدة له، “أين المجتمع الدوليّ والمنظّمات الحقوقيّة تحمّل مسؤوليّاتها القانونيّة والإنسانيّة بالتدخّل الفوريّ والجديّ لإيقاف تجاوزات النظام السعودي المجرم، ووضع حدٍ لإعداماته العبثيّة؟”
أبو جنى كتب في تغريدة له، ان “الاعدامات التي ينفذها النظام السعودي على ابناء القطيف بين حين واخر سيترسخ في عقول أجيالنا القادمة بأنهم اعداء لنا ويجب عليهم اكمال هذه المسيرة حتى رحيل ال سعود من بلدنا المحتل البحرين الكبرى”.
بينما رأى، أحمد العوامي، في تغريدته أن “السعودية، مهلكة الإنسانية، تقتل الشهيد مسلم أحمد الميلاد ثم تكرر نفس التهم الفضفاضة المعروفة وكالعادة التهم التي بررت سفك دمه عليها مقيدة ضد مجاهيل واشباح لا تاريخ لا اسماء لا مكان ولا ضحايل. رحم الله شهيدنا وتقبل الله منه وانتقم له”.
الناشطة ريم المدرس لفتت إلى أن “الكيان السعودي المؤقت يعدم الشاب مسلم احمد الميلاد من القطيف تم الإعدام بالطريقة الوهابية الداعشية. الشاب اختفى منذ سنوات ولم يعرف أحد إنه معتقل. تهمة الشاب، المشاركة بالمظاهرات والتي لم يشارك بها، والتهمةالحقيقية انه شيعي”.
وادان “لقاء” في المعارضة في الجزيرة العربية، جريمة النظام السعودي بإعدام المعتقل من القطيف “مسلم بن أحمد الميلاد”، مؤكداً أنَّ “النظام يتحمَّل كامل المسؤولية في الجريمة”.
وذكَّر “لقاء” المعارضة، في بيان له، بأنَّ “مواصلة مسلسل الإجرام السعودي لا بد وأنْ تكون له نهاية”، مشدداً على أنَّه “ليس أمام الشعب سوى الدفاع عن نفسه بكل الوسائل المشروعة”.
وجدَّد مناشدته العاجلة لمراجع الدين لـ “التصدّي بدافع مسؤوليتهم الشرعية إلى الدفاع عن المظلومين من أبنائهم في الجزيرة العربية، حيث باتوا عرضة لآلة الإعدامات التي تفتك بشباب لا ذنب لهم سوى أنَّهم طالبوا بتحسين أوضاعهم المعيشية والاجتماعية وحقوقهم المدنية”.
وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت، في بيان لها، عن تنفيذها جريمة إعدام الشاب مسلم الميلاد بـ “القتل تعزيراً”، وأدرجت سلسلة من الاتهامات الفضفاضة لتبرير جريمتها.
وادَّعت على غرار بياناتها السابقة أنَّ “الشهيد كان قد انضم إلى خلية إرهابية” وأنَّه “نفَّذ هجمات عدة على رجال الأمن وتمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية”، من دون أنْ تضع صكّاً يوثّق تلك الاتهامات.
واشارت مصادر الى أنَّ عائلة الشهيد الشاب الذي أعدمه النظام السعودي، “مسلم بن أحمد الميلاد” من القطيف، لم تتبلَّغ من السلطات بوجود حكم قضائي إعدام ضد ابنها أو حتى بوجود مطالبة من النيابة العامة بإعدامه. وأكدت المصادر أنَّه تم إبلاغ عائلة الشهيد الميلاد سابقاً بأنَّه “تحت التحقيق” في سجن “المباحث” في مدينة الدمام.